القوات الإسرائلية

أعلنت الشرطة الاسرائيلية انها اعتقلت 33 شخصا الاثنين اثر مواجهات بين الشرطة ومئات المتظاهرين من اليهود المتشددين الرافضين للخدمة العسكرية الالزامية قرب تل ابيب وفي القدس

وقال بيان للشرطة ان المتظاهرين اقفلوا الشوارع واطلقوا العابا نارية باتجاه الشرطة في حي بني براك الذي تقطنه غالبية من اليهود المتشددين والمحاذي لتل ابيب. 

واضاف البيان ان شرطيين اصيبا بجروح هناك كما تم اعتقال 28 متظاهرا خلال "اعمال شغب خطيرة" بحسب وصف الشرطة. 

وتابع البيان ان "الشرطة الاسرائيلية ستعمل بتصميم ولن تتسامح مع اي محاولة للاخلال بالنظام العام وتهديد المارة". 

وافادت الشرطة الاسرائيلية ايضا انها اعتقلت خمسة "متدينين متطرفين" خلال تظاهرة امام مركز تابع للجيش لتسجيل المجندين، وحاول المتظاهرون منع السيارات من الخروج من المركز. 

وكانت سلسلة من التظاهرات المماثلة قد خرجت في الاشهر الاخيرة جراء اعتقالات طالت الشبان المتدينين المتهمين بالتهرب من الخدمة العسكرية. 

وقالت صحيفة هآرتس ان مواجهات الاثنين واخرى مماثلة في اليوم الذي سبقه اثارها حكم بالسجن 90 يوما صدر الأحد بحق 11 شابا يهوديا متشددا بتهمة التهرب من الخدمة الالزامية.

وتابعت الصحيفة انه ردا على ذلك امَرَ حاخام مؤثر، اتباعه "بالخروج الى الشوارع والاحتجاج من اجل كرامة التوراة التي تم الدوس عليها".

ويفرض القانون الاسرائيلي الخدمة العسكرية على الرجال لمدة عامين وثمانية اشهر والنساء لعامين عند بلوغهم سن 18 عاما. 

ويعفى اليهود المتشددون من الخدمة اذا كانوا يتابعون دروسا دينية، لكن يجب عليهم ابلاغ الجيش للحصول على الاعفاء. 

اما من لا يشملهم الاعفاء فيجب ان يتقدموا للخدمة وهم عرضة للاعتقال في حال تخلفهم. 

وفي ايلول/سبتمبر الماضي صدر قرار عن المحكمة العليا الاسرائيلية يبطل القانون الذي يعفي المتشددين.

الا ان المحكمة علقت قرارها لمدة عام مفسحة المجال امام الحكومة لاقرار قانون جديد. 

وتشكل الاحزاب المتشددة جزءا من ائتلاف حكومة بنيامين نتانياهو، وتصرفت في احيان كثيرة كصانعة للسياسة الاسرائيلية. 

ويرفض المتشددون الخدمة لأسباب عدّة، فالبعض لا يعترف بدولة اسرائيل ويعتبر ان من غير الجائز قيام الدولة اليهودية قبل مجيء المسيح.

والبعض الآخر يعتبر الدراسة الدينية بأهمية الخدمة العسكرية بالنسبة الى اسرائيل. 

ويشكل اليهود المتشددون حوالى 10% من 8 مليون هم عدد سكان اسرائيل.

نقلًا عن الوكالة الفرنسية (أ ف ب)