إصابات خلال قمع إسرائيل لمسيرة

محمود الفروخ – أصيب، اليوم الأحد، عدد من المواطنين الفلسطينيين بالاختناق، جراء اعتداء قوات الاحتلال الاسرائيلي على المسيرة السلمية المنددة بتجريف أرض في بيت جالا بمحافظة بيت لحم.

واعتصم المشاركون بمشاركة رجال دين مسيحيين وعلماء دين مسلمين ومواطنين ونشطاء فوق الأرض التي تم تجريفها أخيرا لصالح استكمال بناء الجدار العنصري، بدعوة من القوى الوطنية واللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان ومؤسسات بيت جالا، ورفعوا الأعلام الفلسطينية فوق اشجار الزيتون ورددوا الهتافات الوطنية.

واكد المعتصمون، أن “قضية فلسطين واحدة ونضالها ضد الاحتلال ليس كطوائف، إنما طائفة واحدة لشعب فلسطيني واحد”.

وسبق الاعتصام انطلاق مسيرة صوب الأرض المجرفة، حيث اعتدت قوات الاحتلال على المشاركين بإطلاق قنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى إصابة عدد من المشاركين بحالات اختناق، عولجت جميعها ميدانيا.

واقتلع نشطاء البوابة الحديدية التي نصبها الاحتلال على مدخل اراضي وادي احمد ومنع أصحابها من الوصول إليها.

وقال رئيس أساقفة سبسطية المطران عطالله حنا، “نحن مسيحيين ومسلمين شعب واحد لا نتحدث بلغة الطائفة، إنما بلغة الوطن الحبيب، ندافع عن قضيته العادلة، ومهما اعتدوا على أرضنا واقتلعوا الأشجار سنبقى صامدين”.

 وأضاف، “الاحتلال يقتلع أشجار الزيتون لأنه لا يؤمن بالسلام، ومهما اقتلع الأشجار سنبقى على أرضنا، وسنبقى شوكة في حلق الاحتلال ولن نتنازل عن انتمائنا الفلسطيني”.

وحول تغيير مسار الجدار، قال حنا “نحن لا نؤمن بالمحاكم الإسرائيلية، وعلى شعبنا مواصلة نضاله من خلال فعاليته ضد سلب ونهب الأرض لأغراض استيطانية”.

وأكد الأمين العام للمبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي أن “هذا اليوم ومن خلال هذه التظاهرة الشعبية نؤكد حقيقة أنه لا تنازل عن الأرض، ولا بد من استردادها، وان إجراءات الاحتلال لن تكسر ارادتنا، ونحن سائرون نحو إسقاط كل المخططات الاحتلالية ومنها إسقاط الجدار العنصري، ردا على السلوك الاحتلالي وعملية تصفية دولة فلسطينية وتهويد القدس”.

وطالب البرغوثي بتوسيع المشاركة الشعبية بكافة أشكالها، وتوسيع حملة المقاطعة وفرض العقوبات على إسرائيل