الرياض - السعودية اليوم
لا يمتلك ناسٌ كثيرون مهارة الاستماع إلى الآخرين، لاستيعاب الأحاديث التي تدور أمامهم، فمن النادر إيجاد من ينصت ويولي قدرًا كبيرًا من الانتباه للمتكلّم والتركيز على أقواله. للشاعر والكاتب المسرحي ويليام شيكسبير، قول مأثور في هذا الإطار، مفاده "أكثر ما يشقيني هو مرض عدم الإنصات، وداء عدم الانتباه".
في السطور الآتية، مجموعةٌ من النقاط الخاصّة بفنّ الإتيكيت والواجب الأخذ بها في المواضع المختلفة، أثناء كلام الآخرين. تطلع استشاريّة الإتيكيت والمظهر هند المؤيد قراء «سيدتي. نت» على النقاط المذكورة.
لغة الجسد
حسب استشاريّة الإتيكيت والمظهر هند المؤيد، فإن الطرق التي ترسل رسائل للمتكلّم مفادها أن حديثه شيّق ومسموع كثيرة؛ تشتمل الطرق المذكورة على لغة الجسد، فالقرب من المتكلّم من دون تجاوز المساحة الشخصيّة لكلّ فرد لزيادة القدرة على التركيز والاستماع، كما النظر في عينيّ المتكلّم، من دون التحديق، وتوجيه الرأس في اتجاهه، مع التحريك بين الفينة والأخرى، كلّها رسائل إيجابيّة. بالمقابل، تسهل ترجمة لغة الجسد أثناء الاستماع للآخر، خصوصًا في حالة الشعور بالملل، الأمر الذي يجعل المتكلّم يضطرب!
قواعد في إتيكيت الاستماع للآخرين
من الواجب إعطاء الفرصة للمتكلّم حتّى يُعبّر عن رأيه من دون التدخّل، قبل أن ينهي الكلام، وذلك لأن مُقاطعة الحديث مشتّتة للمتكلّم، ولا تسمح له بالحديث بأريحية.
تشتمل قواعد الإتيكيت على التركيز على مضمون الكلام أو الأفكار المطروحة، مهما كان موضوع الحديث، بعيدًا عن الضحك أثناء الاستماع للمتكلّم، لأن التصرّف المذكور يشير إلى التقليل من شأن الأخير، بصورة واضحة. بالطبع، يخرج التصرّف المذكور عن آداب الإتيكيت!
لا يُفضّل تغيير مضمون الحديث أو الانتقال إلى حديث آخر أثناء الحوار، بل التركيز على الأفكار، وعدم التدخّل والتعليق سوى إثر فراغ المتكلّم من السرد.
لا يُنصح نهائيًا بإصدار أحكام سريعة على المتكلّم. من جهة ثانية، على الأخير البعد عن التشبّث بالرأي؛ فالمرونة لازمة.
من الضروري أن يكون المستمع هادئًا قدر المستطاع، بعيدًا عن تكرار لازمة بعينها، للتوكيد على الاهتمام بكلام الآخر.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :