أكّد رئيس إقليم كردستان, المنتهية ولايته, مسعود بارزاني، اليوم الإثنين، على أنّ حدود الشرق الأوسط لم تعد موجودة إلّا على الورق ، وبيّن أنّ الدولة المستقلة التي ستعلن في كردستان ستكون واحة للإستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

 وقال بارزاني في لقاء مع موقع فيلاديلفيا الأميركي، فيما يعتبر رسالة منه إلى زعماء العالم، وتابعته "العرب اليوم"، إنّ الحدود القديمة في الشرق الأوسط لم تعد موجودة إلّا على الورق، مضيفاً, أنّ الوقت مناسب الآن لإعادة النظر في الحدود القائمة في المنطقة، لكن ليس على غرار ما حصل قبل مئة عام, عندما قسّمت بريطانيا وفرنسا المنطقة، من دون إستشارة أحد، مشددّا على ضرورة أن يكون قادة الشرق الأوسط هذه المرة جزءً من هذا المشروع.

 وأوضح بارزاني بأنه يأمل في إقامة دولة كردستان المستقلّة, في حال إعادة صياغة منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى الإستفتاء المزمع إجراؤه غير مُلزم لمعرفة رأي شعب كردستان حول الإستقلال.

وأكد بارزاني في حديثه على أنّ الدولة المستقلة كانت أمل وحلم الكرد منذ إتفاقية لوزان عام 1923 والتي تم توقيعها بين المتحالفين في الحرب العالمية الأولى وتركيا, عقب إنهيار الدولة العثمانية، مشيرًا إلى أنّه وفق الوثائق فإنّ الوعد قد أُعْطى للكرد حق تأسيس دولتهم المستقلة على أرضيهم.

 وطمأن بارزاني العالم أجمع بأنّ الدولة المستقلة التي ستعلن في كردستان ستكون واحة للإستقرار في منطقة الشرق الأوسط".

وسبق وأن جدّد رئيس اقليم كردستان, مسعود البارزاني, في (3، شباط/فبراير، 2016)، دعوته لإجراء الإستفتاء، فيما أكد على أنّ لا أحد يستطيع منع الشعب الكردي من التعبير عن تقرير مصيره، سيما وأنه ليس إعلاناً للدولة.

 وأعلن في وقت سابق, أمير الجماعة الاسلامية في إقليم كردستان, علي بابير, أن الإتحاد الأوربي أكّد على وحدة الأراضي العراقية, والتعامل مع الإقليم ضمن إطار الدولة العراقية، مشيرًا إلى أن الإتحاد الاوربي لا يُؤيد اجراء الاستفتاء على إستقلال الإقليم في الوقت الحالي، فيما أكّد رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان البارزاني، أن شعب كردستان سيجري إستفتاء من أجل تقرير مصيره، مبيناً أن أي قرار يتخذه شعب كردستان سيطرح مع بغداد بشكل سلمي في إطار المباحثات.