القدس المحتلة - يو.بي.آي
دعا معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب، إلى إيجاد واقع الدولتين، الإسرائيلية والفلسطينية، من خلال تنفيذ إسرائيل انسحاب أحادي الجانب من أغلبية مناطق الضفة الغربية. ونقلت صحيفة "هآرتس" اليوم الثلاثاء، عن رئيس المعهد، اللواء في الإحتياط، عاموس يدلين، الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، قوله خلال مؤتمر صحافي عقده أمس، إن على إسرائيل إنشاء واقع الدولتين، حتى من دون موافقة الفلسطينيين على هذه العملية، والحصول على موافقة الولايات المتحدة وقسم من الدول الأوروبية. وأضاف يدلين، الذي استعرض التقرير الإستراتيجي السنوي للمعهد، أنه يتعين على إسرائيل الإنسحاب من 85% من مناطق الضفة الغربية، وأن تبقي سيطرتها على باقي المناطق، وخاصة الكتل الإستيطانية و"ممر مطار بن غوريون" بسبب التخوف من إطلاق صواريخ كتف باتجاه طائرات. وقال "إننا نفضل هذه الخطوة على بقاء الوضع الحالي، ورغم أنه توجد سمعة سيئة للإنسحابات الأحادية الجانب، بعد الإنسحاب من غزة وجنوب لبنان، لكن إذا كان هناك من يريد العودة إلى جنوب لبنان فليرفع يده". وأضاف أن "الحفاظ على الأمن يجب أن يكون بأيدي الجيش الإسرائيلي، ويجب أن يبقى غور الأردن بأيدي الجيش الإسرائيلي" لكنه شدد على أن القضية الأهم بنظر الباحثين في المعهد ليست غور الأردن وإنما خط الحدود الغربي والحفاظ على عدم مهاجمة الجبهة الداخلية الإسرائيلية وأهداف إسرائيلية على شارع "عابر إسرائيل"، المحاذي للخط الأخضر. واعتبر الباحثون بالمعهد أن تقدم العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين سيحسن التعاون الأمني مع إسرائيل في المنطقة، وأن عملية كهذه يمكن أن تستند إلى عدة طرق أو الدمج بينها، مثل إجراء مفاوضات حول اتفاق دائم، أو تسوية مرحلية، أو خطوات مستقلة من أجل بلورة واقع الدولتين. وقال يدلين إن احتمال التوصل إلى اتفاق في الجبهتين الإيرانية أو الفلسطينية هو احتمال ضئيل، لكنه رجح أن التقدم في القضية الفلسطينية سيسهم في ممارسة ضغوط في الموضوع النووي الإيراني. وأوضح "أنا آخر من يوافق على الادعاء بأنه إذا سوينا القضية الإسرائيلية – الفلسطينية فإن باقي القضايا ستحل، لكن المضي قدما سيساعد على دفع مصالحنا في القضية الإيرانية"، مقدراً أن إيران ستحتاج إلى ما بين 6 إلى 9 شهور لصنع قنبلة نووية بعد اتخاذ القيادة الإيرانية قرارا بهذا الشأن. وفيما يتعلق بسورية، قال يدلين إن التقييم الإستراتيجي للمعهد هو أنه "توجد أهمية للمساعدة في تطبيق الخطة الدولية لتفكيك سورية من سلاحها النووي". وأضاف أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد سيصمد، لكنه اعتبر أنه "يتعين على إسرائيل الإستمرار في دراسة تنفيذ عمليات عسكرية بهدف ضرب أسلحة إستراتيجية في سورية من أجل منع نقلها إلى حزب الله في لبنان أو وقوع أسلحة كهذه بأيدي جهات جهادية في سورية نفسها".