نشرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، تقريرًا تتحدث فيه عن الأيام الأخيرة لزعيم تنظيم داعش الإرهابي، أبو بكر البغدادي، وكيف قضى حياته قبل مقتله خلال غارة أمريكية على مخبأه في شمال سوريا.

وقالت الوكالة، إنه في الأشهر الأخيرة من هروبه، كان أبو بكر البغدادي، مضطربا، خائفًا من الخونة والأعداء، متنكرًا في بعض الأحيان كراع للغنم، ويختبئ أحيانا تحت الأرض ويعتمد دائما على دائرة صغيرة من المقربين.

وأضافت أن البغدادي كان في آخر أيامه، مهووسًا بأمنه، باحثًا عن مخبأ في بلدات سوريا وصحاريها بالقرب من الحدود العراقية، وذلك مع انهيار التنظيم الإرهابي.

كما كان يحتفظ زعيم تنظيم داعش السابق، بمراهقة أيزيدية كـ"أمة"، ويتنقل مع مجموعة أساسية مكونة من سبعة من المقربين.

ولفتت الوكالة إلى أنه منذ أشهر، فوض أبو بكر البغدادي، معظم صلاحياته إلى نائب كبير من المرجح أن يكون هو الرجل الذي أعلنه التنظيم خليفة له.

وصرحت الفتاة الأيزيدية، التي كانت تلازم زعيم داعش، وتم إطلاق سراحها مؤخرا من قبل القوات الأمريكية، إن البغدادي حاول أولًا الفرار إلى إدلب في أواخر عام 2017، وذات يوم خرجت مع قافلة مؤلفة من ثلاث مركبات تضم زعيم داعش وزوجته وحاشيته الأمنية، متجهة إلى أدلب، لكن القافلة عند وصولها إلى طريق رئيسي، عادت خشية أن تتعرض لهجوم.

وأضافت أنهم ظلوا لمدة أسبوع تقريبًا في مدينة هجين جنوب شرق سوريا، بالقرب من الحدود العراقية، ثم انتقلوا شمالًا إلى داشيشا، وهي بلدة حدودية أخرى في سوريا داخل الأراضي التي يسيطر عليها داعش، لافتة إلى أنها ظلت تعيش في منزل مساعد البغدادي، لمدة أربعة أشهر، حيث كان يزورها زعيم التنظيم الإرهابي ليلا بشكل متكرر ويغتصبها، مؤكدة أنه كان يرتدي حذاء رياضيا ويغطي وجهه، مع حوالي خمسة رجال أمن.

وفي عام 2018، أعطى داعش، الفتاة الأيزيدية، لرجل آخر أخرجها من داشيشا، حيث كانت هذه هي المرة الأخيرة التي شاهدت فيها البغدادي، على الرغم من أنه أرسل لها قطعة من المجوهرات كهدية بعدها.

ويبدو أن البغدادي انتقل بعد ذلك من مكان إلى آخر في شرق سوريا، بعد أن سقطت معاقل داعش في أيدي القوات الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة، قبل أن يتوجه إلى إدلب في وقت ما في الربيع، واستهدافه في غارة أمريكية.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي في غارة أمريكية، ما أدى إلى تعيين تنظيم "داعش" الإرهابي أبو إبراهيم الهاشمي القرشي قائدًا له، خلفًا لـ البغدادي.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

الرئاسة التركية تؤكد اعتقال أخت زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي بعملية أمنية