عمان - نورما نعمات
اعلنت السفارة الإيطالية في العاصمة عمان عن دعمها للسكان والتراث الثقافي لمدينة البندقية من خلال دعمها لجمع التبرعات الذي روج له عمدة المدينة لويجي بروجنارو.حيث أطلقت وزارة الخارجية الإيطالية حملة تضامن لدعم البندقية لتوعية المجتمعين الإيطالي والمحلي بشأن حالة الطوارئ التي ضربت المدينة وتشجيع أنشطة جمع الأموال من خلال شبكة السفارات والقنصليات والمعاهد الثقافية الإيطالية.
وكان وزير الخارجية الايطالي لويجي دي مايو قد أشار إلى أن ما يحدث في البندقية هو مصدر قلق للحكومة معلنا عن تفعيل مبادرات لدعم البندقية في جميع السفارات والقنصليات في جميع أنحاء العالم .
وخلال مؤتمر صحفي عقد في السفارة الإيطالية في عمان قال الصحفي والمؤرخ الإيطالي الشهير ، من مدينة البندقية ، أليساندرو مارزو ماغو الذي يزور البلاد للترويج لثقافة وتاريخ المطبخ الإيطالي ، ويقدم كتابه الأكثر مبيعًا "عبقرية الذوق" ان ما مرت به المدينة خلال الاسبوع الماضي من ارتفاع منسوب المياه يعد غيرمسبوق ولم تمر به المدينة منذ مئات السنين وتسبب بخسائر تقدر بمليار يورو حتى الان .
ولفت إلى أن العديد من الاماكن التاريخية والثقافية الى جانب الكنائس وخاصة كنيسة القديس ماركو بالإضافة إلى المحلات التجارية والمطاعم تعرضت إلى خسائر كبيرة وبعضها لأ زال مغلقا حتى الأن نتيجة تعطل الاجهزة الكهربائية , وأشار الى تعرض المكتبات العامه في المدينة الى خسائر موضحا ان هذه المكتبات تحتوي على العديد من الكتب القديمة والمقدسة والتاريخية المخطوطات والمؤلفات الموسيقية لابرز المؤلفين العالميين أمثال بيتهوفن.وذهب الى القول :"من الأخبار الجيدة ان نسخة القرآن الكريم القديمة الموجودة في المكتبة لم تتضرركونها محفوظة في مكان مرتفعة .
ولفت إلى ان المدينة تعرضت الى العديد من الفيضانات خلال السنوات الماضية ولكن لم يصل ارتفاع منسوب المياه الى اكثر من 1.50 مترا ولكن ما تشهده المدينة في الوقت الحالي يعد الاسواء حيث ارتفع منسوب المياه إلى 1.87 مترا الأعلى منذ عام 1966 في هذه المدينة التاريخية حين وصل وقتها إلى 1,94 مترا معتبرا ان التغير المناخي يعتبر احد الاسباب التي أدت الى ارتفاع منسوب المياه .
وذهب الى القول ان الفيضانات الاخيرة ساهمت في غمر اجزاء كبير من المباني والكنائس تحت المياة والخوف من ما ستسسببه الترسبات الملحية من اضراركبيرة على حجارة المباني وارضيات الفسيفساء حتى بعد جفاف المياة فالمياة تتبخر واما الملح فهو الخطر الاكبر . مشيرا إلى انخفاض نسبة السياحة نتيجة ما تشهدة المدينة من فيضانات مبينا ان عمليات الترميم والصانة للخسائر مكلفة جدا.
واعرب عن أمله ان يتم انجاز مشروع البنية التحتية الذي يتضمن بوابات بمكن رفعها لحماية بحيرة البندقية عند ارتفاع مياه البحر بأسرع وقت ممكن لافتا الى ان تم انجاز ما يقارب 93 % من المشروع .
من جانبة بين مسوؤل الشؤون الثقافية في السفارة الايطالية فيدريكو فيتش اهمية مدينة البندقية حيث اشار الى انها من أهمّ و أشهر وأجمل المدن السياحية في العالم ، وتعتبر بأكملها مدينةً تبين جمال ومهارة الفن المعماري وتحتضن سنويا العديد من المهرجانات الفنية والثقافية بالاضافة الى المعارض الفنية و الحفلات الموسيقية لافتا الى ان التراث الثقافي في اي بلد هو ملك للانسانية جمعاء، قائلا: أن البندقية بالنسبة إلى إيطاليا هي كمدينة البترا وجرش وغيرها من الأماكن السياحية والأثرية بالنسبة للأردن تمثل كنوزا للحضارة الإنسانية.
ومن الجدير ذكره ان السفارة الإيطاليه في العاصمة عمان ستقدم أقصى درجات الوضوح للتبرعات المقدمة إلى "المساهمة في حالة الطوارئ المائية" التي تروج لها بلدية البندقية ، والتي يمكن للجهات المانحة المساهمة فيها على رقم حساب بنكي محدد يمكن اعطائه لمن يرغب وستكثف المبادرة خلال اسبوع المطبخ الايطالي الذي تنظمه وزارة الخارجية كل عام للترويج للمأكولات الإيطالية عالية الجودة والذي يستمرالى 24 نوفمبر في 110 دولة.
قد يهمك أيضًا
فيضانات "تاريخية" تُغرق البندقية الإيطالية وحلّ واحد لمواجهة الكارثة