دعم للاجئين

أكدت السعودية أنها تستشعر دورها الإنساني لتقديم برامج ودعم للاجئين والنازحين، حيث قدمت أكثر من 17 مليار دولار خلال عقدين، إضافة إلى استضافتها أكثر من مليون لاجئ يمني وسوري ومن لاجئي الروهينغا.وأكد الدكتور عبد الله الربيعة، المستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أن بلاده قدمت للاجئين والنازحين في العالم خلال العقدين الماضيين مبالغ مالية تجاوزت 17 مليار دولار، خصص منها 925 مليون دولار للمنظمات الأممية والدولية، وبلغت حصة المفوضية السامية لشؤون

اللاجئين منها 287.9 مليون دولار.جاء ذلك خلال مشاركة الربيعة في المنتدى العالمي الأول للاجئين المنعقد في مدينة جنيف بسويسرا بحضور إجنازيو كاسيس النائب والمستشار الفيدرالي السويسري، ورؤساء دول وحكومات والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، والقيادات الأممية ومنظمات التنمية وقادة الأعمال.وقال الربيعة: «استشعاراً من المملكة بدورها الإنساني فقد وجهت كثيراً من البرامج التي تقدمها لدعم اللاجئين والنازحين، كما حرصت على تنفيذ المشاريع الضرورية لهم في مجالات الأمن الغذائي،

والصحة، والإيواء، والمياه، والإصحاح البيئي، والتغذية، والتعليم سواء بشكل مباشر أو بالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمنظمات الأممية والدولية الأخرى، كما رعت بالمشاركة مع دولتي الإمارات والكويت مؤتمر مانحي الروهينغا الذي عُقد سبتمبر (أيلول) الماضي، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك وتم خلاله الحصول على التزام من الدول المانحة بتقديم ما يزيد على 283 مليون دولار».وأضاف أنه لم تقتصر مساندة المملكة للاجئين على ما تنفذه من مشاريع في الدول المستضيفة، بل حرصت على استضافة أعداد

كبيرة من اللاجئين السوريين واليمنيين ولاجئي الروهينغا الذين يبلغ عددهم مليونا و94 ألف لاجئ، ووفرت لهم فرص العمل وقدمت لهم الخدمات الصحية، والتعليمية وغيرها من دون مقابل، والتي بلغت تكلفتها خلال السنوات الخمس الماضية ما يزيد على 16 ملياراً و700 مليون دولار أميركي، مفيداً بأن المملكة ساهمت أيضاً في تقديم دعم تنموي لصالح قطاعات البنية التحتية في الدول المستضيفة للاجئين للتخفيف من عبء استضافتها لهم.وأبان أن خطة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لعام 2020م اشتملت على تنفيذ عدد من

البرامج، والمشاريع الإغاثية الموجهة لدعم المحتاجين والمتضررين في جميع أنحاء العالم ومن بينهم اللاجئون والمهجرون في عدد من الدول بالشراكة مع المنظمات الأممية والدولية، معلناً عن تبرع السعودية بمبلغ مليون دولار أميركي لتمويل برامج المفوضية السامية لشؤون اللاجئين المتعلقة بتنفيذ الاتفاق العالمي للاجئين.ودعا الربيعة في ختام كلمته المجتمع الدولي للاضطلاع بدوره في التكاتف والتعاون لدعم الاستقرار والأمن، وإحلال السلم والسلام في المناطق التي تعاني اضطرابات وأزمات، ليكون ذلك محفزاً للاجئين للعودة إلى بلادهم.ويبحث المنتدى على مدى ثلاثة أيام عدة محاور، منها دور المجتمع المدني في مساعدة وتوظيف اللاجئين، ومعالجة التهجير القسري، وإدراج اللاجئين في نظام التعليم، والتخفيف من وطأة الفقر ومعاناة اللاجئين.

قد يهمطك ايضا:

مسؤولة دولية تناشد المجتمع لتقديم الدعم للاجئين السوريين

مسؤولة دولية تناشد المجتمع لتقديم الدعم للاجئين السوريين