الملك عبدالله الثاني

التقى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، بحضور الملكة رانيا العبدالله، في نيويورك، عددًا من ممثلي المنظمات اليهودية الأميركية، في اجتماع جرى خلاله استعراض جهود تحريك عملية السلام، وتطورات الأوضاع في المنطقة.

وأكّد الملك، خلال اللقاء، ضرورة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، على أساس حل الدولتين، باعتباره الحل الوحيد لإنهاء الصراع، وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني، وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.

وشدد الملك على أهمية الدور المحوري للولايات المتحدة بهذا الخصوص، والتزام الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالعمل من أجل التوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لافتا أيضا إلى أهمية دور المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة في دعم الجهود المستهدفة لتحقيق السلام.

وشدد الملك على أن التوصل إلى سلام عادل وشامل من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، محذرا  من أن عدم إحراز أي تقدم في مسار عملية السلام سيؤجج مشاعر اليأس والإحباط لدى شعوب المنطقة، ويخدم أجندات المتطرفين، الذين يستغلون الظلم الواقع على الفلسطينيين.

وتناول اللقاء الأزمة الأخيرة في المسجد الأقصى / الحرم القدسي الشريف، حيث أعاد الملك التأكيد على أن الأردن، ومن منطلق الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مستمر في حماية المقدسات في المدينة، مشددًا  على أن الأردن لن يسمح بالمساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف.

وجرى، خلال اللقاء، استعراض الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب. بدورهم، أشاد عدد من ممثلي المنظمات اليهودية الأميركية بالجهود التي تبذلها المملكة، بقيادة الملك، في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

وحضر اللقاء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب الملك، والسفيرة الأردنية في واشنطن، ومندوبة الأردن الدائمة لدى الأمم المتحدة.-