المسجد الأقصى

بدا المسجد الأقصى خاليا إلا من عدد محدود من موظفي دائرة الأوقاف ورجال الدين في الجمعة الثالثة من شهر رمضان مع استمرار الإجراءات المفروضة لمواجهة انتشار فيروس كورونا. وقال خطيب الجمعة في المسجد الأقصى الشيخ يوسف أبو سنينة ”عباد الله.. لا زالت المساجد مغلقة والألم يعتصر القلوب، ونحن نعلم أن القلوب تشتد شوقا للتعبد والصلاة والدعاء والركوع والسجود في هذه الرحاب الطاهرة وفي المسجد الأقصى“. وأضاف في خطبة الجمعة ”فنحن لم نعرف إغلاقه منذ زمن بعيد، وقريبا سوف يفتح بإذن الله حتى تتغير هذه الأحوال. لقد عم البلاد هذا الوباء وغم النفوس وأذاب الأكباد وقطع القلوب وأدمى العيون وفرق الأحباب، وقريبا ستفرج الغمة“. وفي مشاهد نادرة، ربما لم يرها ثالث الحرمين الشريفين في تاريخه، جلس بضعة من رجال الدين وهم يضعون الكمامات ويحافظون على مسافات فيما بينهم امتثالا للقيود المفروضة بسبب وباء كورونا.

وفي السنوات الماضية، كان عشرات الآلاف من المصلين يحتشدون في المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة، وكان العدد يزداد في شهر رمضان سواء في صلاة الجمعة أو التراويح. وكانت إسرائيل تعمل في شهر رمضان على تخفيف إجراءاتها المفروضة على الفلسطينيين لدخول المدينة التي تسيطر عليها وبنت جدارا حولها وجعلت العبور إليها من خلال بوابات حديدية ضخمة وبتصاريح خاصة لسكان الضفة الغربية وقطاع غزة. وبثت دائرة الأوقاف خطبة وصلاة الجمعة مباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي. وتشير آخر الإحصائيات الرسمية إلى تسجيل 547 إصابة بفيروس كورونا بين الفلسطينيين منها 172 في القدس، إضافة إلى أربع حالات وفاة بالفيروس اثنتان منها في المدينة المقدسة.

 قد يهمك أيضاً :

مقتل طفل وإصابة العشرات برصاص الاحتلال في غزة

استشهاد طفل برصاص الاحتلال في مسيرات العودة شرق غزة