سلفاكير ميارديت رئيس جنوب السودان

تمارس دول غربية عدة في مقدمتها الولايات المتحدة، ودول أفريقية ضغوطا مشددة على رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت لتوقيع اتفاق السلام الذي اقترحته الوساطة المنبثقة عن الهيئة الحكومية للتنمية "إيقاد" لوضع حد للأزمة المتفشية في البلاد، والنزاع المسلح الذي أودى بحياة عشرات الآلاف وشرد الملايين من سكانهم، منذ أواخر العام قبل الماضي.

وأوضح كبير الوسطاء سيوم مسفين في تصريحات صحافية الإثنين إن كير لم يوقع حتى الآن على اتفاق السلام الذي اقترحه زعماء في المنطقة، وإنه طلب المزيد من الوقت. وأضاف أن "الجانب الحكومي طلب مهلة أسبوعين قبل التوقيع على اتفاق السلام الذي قبله المتمردون. وخلال الأسبوعين المقبلين سيعود الجانبان إلى أديس أبابا لوضع اللمسات النهائية على اتفاق السلام".

وكان الطرفان المتنازعان استأنفا الإثنين مفاوضات السلام في العاصمة الإثيوبية للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب الأهلية الدائرة في هذا البلد، قبل ساعات من انتهاء المهلة المحددة تفاديا للخضوع لعقوبات. حيث دخل كير وخصمه رياك مشار قاعة الاجتماعات يرافقهما رئيس الوزراء الإثيوبي هيلامريم ديسيلين، والرؤساء الكيني أوهورو كينياتا، والأوغندي يوري موسيفيني، والسوداني عمر البشير، لمواصلة المفاوضات.

وكان كير صرح من قبل أنه لن يتوجه إلى أديس أبابا لكنه وصل مساء الأحد إلى أديس أبابا، وأقر بأنه "أرغم على الانضمام إلى المفاوضات بسبب تهديدات بفرض عقوبات". وأضاف "حتى إذا لم أكن مسرورا، علي أن أحضر لأنه إذا لم أذهب فإن القوى السلبية ستقول إنني ضد السلام".