الرياض - السعودية اليوم
فيما كانت تهبط طائرات قادة وزعماء الدول العربية والإسلامية في أرض مطار الرياض الدولي للمشاركة في القمة العربية - الإسلامية الاستثنائية (قمة التضامن مع فلسطين)، كانت الطائرة الثالثة ضمن الجسر الجوي السعودي لمساعدة سكان غزة تنطلق محملة بمئات الأطنان من المساعدات الطبية والإغاثية.
ويعقد قادة وزعماء الدول العربية والإسلامية السبت قمة استثنائية غير عادية، لبحث العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، والذي خلف أكثر من 10 آلاف قتيل، بينهم نحو 4 آلاف طفل، وأحدث مأساة إنسانية كبرى.
ودشنت المملكة جسراً جوياً لمساعدة سكان قطاع غزة ضمن الحملة الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
وسجّلت تبرّعات «الحملة الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة» التي وجّه بها الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عبر منصة «ساهم» التابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في السعودية، أكثر من 121 مليون دولار منذ انطلاقها.
وأعلن مركز الملك سلمان للإغاثة صباح السبت عن مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية الثالثة مطار الملك خالد الدولي بالرياض، متجهة إلى مطار العريش الدولي بجمهورية مصر العربية تمهيداً لنقلها إلى المتضررين داخل قطاع غزة، حيث تحمل على متنها مساعدات إغاثية متنوعة شملت مواد غذائية وإيوائية تزن 35 طناً.
وأكد الدكتور سامر الجطيلي المتحدث الرسمي باسم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أن الجسر السعودي سوف يستمر حتى يتحقق الاستقرار في توفير المساعدات الصحية والأمن الغذائي لسكان غزة.
الجطيلي كشف في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن هنالك تحضيرات لتدشين جسر بحري سعودي لمساعدة الأشقاء في قطاع غزة سيكون بنفس مستوى الجسر الجوي، وسيشمل حشداً كبيراً للموارد وبكميات كبيرة من شأنها أن تصنع الفارق في الجانب الإغاثي والإنساني، على حد تعبيره.
وأضاف أنه بشكل موازٍ هناك جهد كبير جداً لحشد الموارد من خلال جسر بحري من المتوقع أن يحمل آلاف الأطنان من المساعدات خلال فترة زمنية قصيرة، وسوف يساعد في زيادة حجم المساعدات الإنسانية والسرعة في حشد الموارد لإسعاف الوضع الحالي الكارثي في غزة.
ولفت الدكتور سامر إلى أنه بينما نتحدث الآن، دخلت طلائع المساعدات الإغاثية والإنسانية السعودية بالفعل إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، وقال «لدينا تنسيق عالٍ جداً مع الأشقاء في مصر لإيصال المساعدات بشكل مباشر من مطار العريش إلى معبر رفح».
وأفاد الجطيلي بأن السعودية قدمت مساعدات لفلسطين خلال السنوات العشر الماضية بقيمة تصل إلى 5.2 مليار دولار، توزعت على قطاعات مختلفة من أهمها التنموية والإغاثية، فيما كانت فلسطين هي الدولة الثالثة من حيث تلقي المساعدات من مركز الملك سلمان بـ112 مشروعاً بتكلفة تتجاوز 369 مليون دولار.
ولفت المتحدث باسم مركز الملك سلمان للإغاثة إلى أن السعودية قدمت أيضاً لوكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين «الأونروا» مساعدات عاجلة بنحو مليار دولار عندما كانت على وشك الإغلاق بسبب نقص التمويل خلال السنوات الثلاث الماضية، كما اعتمد مجلس التعاون بمبادرة سعودية 100 مليون دولار مساعدة عاجلة للأونروا، بعد أحداث غزة الأخيرة.
وشدد الدكتور سامر الجطيلي على أن التوجيهات تقضي باستمرار الحملة حتى عودة الوضع الطبيعي والتعافي المبكر في قطاع غزة.
وكان فريق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عقد عدة اجتماعات تنسيقية قبل يومين مع المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، لبحث سبل توفير وإيصال المعونات الإغاثية والإنسانية للمتضررين في قطاع غزة عبر منفذ رفح.
كما قدّمت السعودية في 15 من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، شيكاً بقيمة مليونَي دولار، سلّمه السفير السعودي لدى الأردن وفلسطين نايف السديري إلى المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني؛ إذ شكّل هذا المبلغ مساهمة السعودية السنوية المقررة للوكالة سعياً لتمكينها من مواصلة تقديم خدماتها الإغاثية وتوفير الغذاء والدواء والاحتياجات الإنسانية للشعب الفلسطيني، وفقاً لما جاء في وكالة الأنباء السعودية (واس).
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الطائرة الإغاثية السعودية الرابعة تُغادر إلى ليبيا على متنها 90 طناً من المساعدات