عثر فريق متخصص في شمال سورية  على مائتي جثة على الأقل، يُعتقد أن بينها ضحايا إعدامات تنظيم «داعش»، داخل مقبرة جماعية جديدة في مدينة الرقة، وفق ما قال مسؤول محلي لوكالة الصحافة الفرنسية الأربعاء.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان العثور على العدد ذاته من الجثث داخل هذه المقبرة.

وأوضح ياسر الخميس، مسؤول فريق الاستجابة الأولية في الرقة: «تضم المقبرة عشرات الحفر وفي كل منها خمس جثث»، لافتاً إلى عثورهم على جثث خمسة أشخاص بزي برتقالي، وهو ما كان التنظيم يجبر رهائنه على ارتدائه.

اقرأ ايضا : 

أمير منطقة الحدود الشمالية يستقبل مدير فرع هيئة حقوق الإنسان

ويُعتقد وفق الخميس، أن الرجال الخمسة قتلوا رمياً بالرصاص في الرأس، ووجدوا مكبلي الأيدي. ويرجح الخميس أن يكونوا قد قتلوا قبل أكثر من عامين.

وعثر الفريق في المقبرة ذاتها على جثث نساء، يُرجّح أن ثلاثا منها تعود لنساء «قتلن رجماً بالحجارة، نتيجة كسور في الجمجمة».

وبدأ الفريق العمل في المقبرة بعد العثور عليها قبل شهر في جنوب مدينة الرقة، التي كانت تعد المعقل الأبرز لتنظيم «داعش» في سورية . ولا يزال العمل جاريا فيها، وفق الخميس الذي يتوقع ارتفاع عدد الجثث بشكل كبير مع استمرار أعمال البحث.

وتضاف هذه المقبرة إلى سلسلة مقابر جماعية عثرت عليها قوات سورية  الديمقراطية تباعاً بعد طردها التنظيم في العامين الأخيرين من مناطق واسعة في شمال وشرق سورية ، أبرزها مدينة الرقة التي خسرها التنظيم في أكتوبر (تشرين الأول) 2017. وعُثر في وقت سابق خلال العام الحالي، على مقبرة تضم ما يصل إلى 3500 جثة على مشارف المدينة، وتعدّ الأكبر في المحافظة.

وكان تنظيم «داعش» يغذي الشعور بالرعب في مناطق سيطرته عبر إعدامات وحشية وعقوبات يطبقها على كل من يخالف أحكامه أو يعارضه، من قطع الأطراف إلى القتل بإطلاق الرصاص أو الرجم أو قطع الرأس.

وسبق لمنظمات حقوقية دولية عدة أن دعت المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة لفرق محلية تعمل على فتح المقابر الجماعية في شمال سورية  بهدف «حفظ الأدلة على جرائم محتملة والتعرف على الرفات».

وأوضح الخميس أن فريقه أخذ عينات من الجثث التي وجدها، إلا أنه لا يملك الأجهزة اللازمة لإجراء الفحوص اللازمة عليها.

قد يهمك ايضا : 

تعيين عبدالعزيز الخيال نائبًا لرئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية

واشنطن تطالب بكين بالإفراج عن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان