شهدت التكنولوجيا المتعلقة بهذا المجال تطورًا كبيرًا في تركيا تأتي تركيا في المركز السابع عالميا في عملية أطفال الأنابيب، بعد إسرائيل، وبلجيكا، وفرنسا، وألمانيا، وإنجلترا، وأسبانيا. وفي لقائه مع مراسل الأناضول، قال الدكتور "بولنت تيراش"، عضو هيئة التدريس في قسم النساء والتوليد، بكلية الطب، بجامعة "غازي"، بولاية "دوزجا" التركية، إن التكنولوجيا المتعلقة بهذا المجال شهدت تطورا كبيرا في تركيا، وهو ما جعلها تحتل هذا المركز المتقدم عالميا. وأضاف أن تركيا تضم عددا من مراكز أطفال الأنابيب، التي تتمتع بمستوى متقدم، وعبر عن أمله في أن يتمكن الجميع من الاستفادة من تلك التقنية، إذ أن عوامل عديدة، على رأسها الجهل، تمنع كثيرا ممن هم في حاجة لتقنية أطفال الأنابيب، من الاستفادة منها. ووجه تيراش بعض النصائح، للأزواج العازمون على استخدام تقنية أطفال الأنابيب، قائلا: "إن عليهم أن يجروا بحثا جيدا، قبل اختيار المركز الذي سيتوجهون إليه، حيث لابد من دراسة نسبة نجاح المركز، وإمكانياته التقنية". وأكد أن المراكز التي تدعي تحقيق نسبة عالية من النجاح لا تكون صادقة، لأن نسبة نجاح الحمل باستخدام تقنية أطفال الأنابيب تتراوح بين 50 و55%، مع العلم أن العلاج المصاحب للحمل بتقنية أطفال الأنابيب، لا يتسبب في الإصابة بمرض السرطان، قائلا "إن بحثا أجري حول هذا الموضوع، ولم يظهر علاقة بين هذا العلاج والإصابة بالسرطان". وأرجع تيراش، صعوبات الإنجاب، التي يواجهها العديد من الأزواج، إلى الابتعاد المستمر عن الطبيعة في حياتنا اليومية، حيث يحفل طعامنا بالإضافات الصناعية والهرمونات، بالإضافة إلى تلوث الهواء، وتلوث الماء بالعديد من المعادن الثقيلة، إلا أنه أشار إلى التطور التكنولوجي المستمر، الذي يدعو إلى عدم فقدان الأمل في الإنجاب.