أصبح انتشار الهواتف الخلوية فى يومنا هذا أمرا عاديا فى جميع أنحاء العالم، وتعتمد تقنية الاتصالات اللاسلكية على شبكة ممتدة من الهوائيات الثابتة أو المحطات الخلوية تتبادل المعلومات فيما بينها بواسطة إشارات تردد لاسلكى، وتنتشر حول العالم ملايين من محطة هاتف خلوى ويتزايد هذا العدد باطراد خصوصا مع انتشار الأجيال الجديدة من هذه التقنيات. ومن أجل هذا أسست منظمة الصحة العالمية برنامجا تكون مهمته، متابعة الدراسات العلمية الخاصة بالمجالات الكهرومغناطيسية، وكذلك تقدير الآثار الصحية للتعرض للمجالات ذات الترددات ما بين (0 وحتى 300 غيغاهيرتز). ويقوم البرنامج بتقديم النصيحة والمشورة العلمية حول أية مخاطر تنتج عن التعرض للمجالات الكهرومغناطيسية وأية حاجة لعمل تدابير وقائية. وقد تم استعراض شامل للأبحاث المنشورة على المستوى الدولى، كما أشرف المشروع على عدة أبحاث لملء الفراغات فى معارفنا العلمية وقد ساهمت الحكومات وكذلك مراكز البحوث فى توفير دعم مالى للمشروع تجاوز 250 مليون دولار فى السنوات العشر الأخيرة. كما قامت الوكالة الدولية لبحوث السرطان وهى وكالة متخصصة تابعة لمنظمة الصحة العالمية بإجراء تقديرات عن مخاطر السرطان من التعرض لمجالات التردد الراديوى، وبعدها سيقوم المشروع الدولى للمجالات الكهرومغناطيسية بإجراء تقدير عام للمخاطر الصحية من مجالات التردد الراديو اللاسلكي.