يطلق مصطلح سرطان الأطفال على 12 نوعاً من الأمراض التي من الممكن أن تصيب أي جزء من أجزاء جسم الطفل، ولهذا المرض عدة مسميات، فالبعض يطلق عليه اسم السرطان أو الورم، والبعض الآخر يسميه بالمرض (فقط)، وذلك خوفاً من النطق باسمه اعتقاداً بأنه شبح يطارد من ينطق باسمه. ويلاحظ المختصون في هذا المجال أن الأطفال الرضع هم أكثر عرضة لمرض السرطان، وتقل نسبة خطر الإصابة به كلما تقدموا في العمر، كما يعدّ اللوكيميا وسرطان الدم وسرطان الدماغ أشهر أنواع السرطانات التي تصيب الأطفال. يحدث هذا المرض بشكل عام من عملية النقلة، وهي التولد السريع لخلايا شاذة يمكنها النمو خارج حدودها المعروفة واقتحام أجزاء الجسد المتلاصقة والانتشار إلى أعضاء أخرى، ولعلاج هذا المرض عدة طرق تختلف باختلاف نوع المرض والمنطقة المصابة ومرحلة تقدم المرض. قد يتعرض الطفل لبعض الآثار الجانبية أثناء العلاج كفقدان الشعر، وفقدان الشهية للطعام، وضعف المناعة، والغثيان والتقيؤ، ظهور تقرحات في الفم، نقص في عدد كريات الدم الحمراء، إمساك، تلف الجلد، أو صعوبة في التنفس، ودور الوالدين كبير في هذه المرحلة، فمن المهم أن يدعما طفلهما في مرحلة العلاج، وذلك بالتعرف على حالة الطفل المصاب ومدى خطورتها وكيفية التعامل معه في السفر أو عند نوبات المرض، ويجب على الوالدين أيضاً الانضباط في مواعيد زيارة الطبيب وأخذ الأدوية في موعدها، ولا يخفى على أحد الدور النفسي في تخفيف حدة المرض، لذلك من أهم الأدوار على الوالدين هي تقوية العلاقة مع الطفل، كما يمكن شرح حالته المرضية بصورة مبسطة، مع تشجيعه على ممارسة النشاطات المحببة التي تخفف من قلقه كالرسم والقراءة.