يعتبر ارتفاع الكوليسترول في الدم من أهم عوامل خطر الإصابه بأمراض القلب والشرايين، فكلما ارتفعت نسبة الكوليسترول في الدم ، كلما ازدادت فرصة الإصابه بأمراض القلب والشرايين وأهمها النوبه القلبيه والسكته الدماغيه. وأوضحت الدكتورة عايدة وصفي أستاذ امراض الباطنة بالقصر العيني، أن الكوليسترول عبارة عن مادة شمعية بيضاء طرية عديمة الطعم والرائحة موجودة في الدم وجميع أجزاء الجسم. وأجسامنا تحتاج إلى الكوليسترول لتعمل بشكل طبيعي؛ ويستخدم في بناء الخلايا، فهو موجود في جدار أو غشاء الخلية في الدماغ ، الأعصاب ، العضلات ، الجلد ، الكبد ، الأمعاء والقلب. ويستخدم الجسم الكوليسترول لإنتاج عدة هرمونات، فيتامين "د" ، وأحماض "الصفراء" التي تساعد على هضم الدهون. والجسم يحتاج إلى كمية قليلة من الكوليسترول في الجسم لتغطية هذا الاحتياج، مشيرة إلى أن الزيادة الكبيرة في كمية الكوليسترول في الدم تؤدي إلى الإصابة بتصلب الشرايين. وتقدر قلة النشاط البدني بنحو 70% من السكان، وارتفاع مستوي الكوليسترول من أهم العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بأمراض القلب وهي السبب الرئيسي للوفاة في مصر بنسبة 42% من إجمالي الوفيات، وتتوقع منظمة الصحة العالمية بحلول عام 2030 يصل أعداد الوفيات إلى 23 مليون حالة وفاة بأمراض القلب. وأكد  الدكتور أحمد عبد العزيز أستاذ جراحة القلب بطب عين شمس، أن للكوليسترول علاقة بالأطعمة الدهنية ولكن معظم المواد الشمعية يقوم الجسم بتصنيعها بنفسه، فالكبد ينتج 75% من الكوليسترول المنتقل في الدم، و 25% النسبة المتبقية فمصدرها من الطعام، وفي المستوى الطبيعي يلعب الكوليسترول دوراً هاماً في مساعدة الخلايا على القيام بوظيفتها، ولكن نسبة الكوليسترول غير مستقرة ومتفاوتة بشكل كبير لدى أكثر من مئة مليون شخص.