اعتراف ضمني ودليل قاطع من منظمة الصحة العالمية على هبة الله على المصريين بقوة المناعة التي اكتسبوها من عادات غذائية متوارثة عبر التاريخ، تعتمد على تنوع الأكلات والإكثار من تناول المواد التي تكسب الجسم مناعة قوية ضد الفيروسات. حديث منظمة الصحة العالمية الدال على ذلك جاء على لسان "جون جبور" مدير مكتب منظمة الصحة العالمية بالقاهرة، والذي أكد أن 85% من إصابات المصريين بفيروس كورونا، لا تحتاج أي علاج وتشفى بذاتها. ودعمت تصريحات جبور ما كرره خبراء تغذية في العديد من التصريحات السابقة بأن العادات الغذائية للمصريين وتنوع الأكلات والإهتمام بتزويد أكلاتهم بخضروات مضادة للفيروسات دائما مثل التوم والبصل يساهم في دعم مناعة المصريين ضد الإصابة بأي فيروس مستجد مثل كورونا التاجي أو كوفيد 19.

وثار جدلا واسعا في اوساط السوشيال ميديا خلال الفترة الماضية عندما نصح الدكتور مجدي نزيه، رئيس قسم التثقيف الغذائي بالمعهد القومي للتغذية، خلال أحد اللقاءات التلفزيونية بتناول وجبة الشلولو الصعيدية للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد. وعلى الرغم من حالة السخرية التي ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن الاتفاق كان جامعا على مدى تأثير مكونات تلك الأكلة الشعبية في مقاومة الفيروسات. والشلولو هي واحدة من الأكلات الشعبية في صعيد مصر، وهي وجبة تشبه الملوخية الخضراء، وتقدم مع الأرز الابيض أو يتناولها الأشخاص بالعيش البلدي. ويدخل في مكونات الأكلة الصعيدية المضادة لـ كورونا بحسب خبراء التغذية، ملوخية ناشفة، ليمون، بصل، ثوم، ملح وفلفل، كمون، وصلصة طماطم، ومن أهم فوائد تلك الأكلة تقوية الجهاز المناعي، حيث تمد الجسم بفيتامين أ، وتعمل على علاج الإمساك، وتحد من القلق والتوتر.