أبوظبي - العرب اليوم
رأى باحث فرنسي بعلم النفس الاجتماعي في معهد الدراسات العليا في الصحة العامة أن الخوف من وباء مرتبط بعدم وجود "فهم واضح لمرض جديد"، أكثر مما هو ناجم عن عدد الوفيات التي يتسبب بها وقال جوسلين رود، صاحب أطروحة ديناميكية إدراك المخاطر في ظل انتشار الوباء، إنه ليس بالضرورة أن تكون هناك علاقة بين المخاوف الناجمة عن المرض وأعداد الوفيات وقال رود: "ما لاحظه علماء الأوبئة الأوائل في القرن التاسع عشر، أنه ليس هناك بالضرورة علاقة متناسبة بين عدد الوفيات والخوف الناجم عن المرض. الأمراض الجديدة التي تظهر بشكل دوري تثير الكثير من القلق حتى لو كان عدد ضحاياها قليلا" وأضاف: "ومن المفارقة أنه في بداية انتشار وباء، يكون السكان الأقرب إلى بؤرة الإصابات هم الأقل قلقا. فكلما اعتاد الناس الخطر مع تسجيل إصابات مباشرة، تراجع قلقهم".
"مع تنامي الاعتياد على المرض، يتراجع الخوف والسلوك غير المنطقي. إلى حدّ أنه يتحتّم أحيانا إيقاظ إحساس الناس بالحاجة إلى الحماية، إذ يسجل تلاشٍ عامّ في التزام تدابير الحماية التي توصي بها السلطات العامة"وعن حالات التبضع بالكميات الكبيرة، قال رود: "بموزاة ذلك، يظهر لدى فئة ضئيلة من السكان سلوك من القلق، فيقوم البعض بالتبضع كجمع مخزون من ورق المراحيض في حين أنه ليس هناك أي مشكلة تموين. إنها ظاهرة النبوءة التي تحقق نفسها: ترقّب انقطاع المواد يولد بنفسه انقطاع المواد".
قد يهمك ايضا :