القاهرة- العرب اليوم
الناس غريبون فعلاً فيما يتعلق بالدهون. إنهم يكرهونها، يشمئزون منها، يحاولون أن يتخلصوا منها، يصدرون أحكاماً عليها وعلى الذين يمتلكونها. هذا الموضوع دائماً شائك.
ذات مرة، سألت بروفسورة بخصوص الموضوع، وأخبرتني شيئاً مدهشاً.
“المشاعر غير المحلولة أو غير المهضومة تتمركز في أنسجتنا الخليوية على شكل ألم، دهون أو انفصال”.
سألتها مندهشة :”دهون ؟”
أجابتني :”نعم دهون”.
يبدو أن جسمنا يخزن الأشياء التي لا نعرف كيف نعالجها في مكان ما. قال لي معالج بالوخز بالإبر الصينية إننا نخزنها في عظامنا. آنا تعتقد أننا نخزنها في الدهون. هناك حقيقة على ما يبدو في الرأيين.
بصفتي امرأة، لديّ علاقة مميزة جداً مع الدهون.
أظن أنه مقدّر لنا كلنا أن نمتلكها. يحزنني ردة فعل النساء على ظهور السلوليت في أفخاذهن وشكواهن منه.
منذ بضع سنوات، زاد وزني فجأة 10 كلغ. لقد اكتسبتها على أثر خيبة أمل عاطفية. ما أزعج أن نعترف بهذا. لكن أعتقد أن الكثير منا تحطم قلبهم ذات مرة، أليس كذلك ؟
ما يلفت النظر أن وزني ازداد في مكان غير معتاد، حول أطرافي السفلى.
تعرفون جسمكم وتعرفون الأمكنة التي تحب الدهون أن تتراكم فيها. تخيلوا إذا حدث هذا في مكان جديد. شيء غريب، أليس كذلك ؟
يمكنني أن اقول إنني لم استطع تجاوز تجربتي فقمت بحجزها في…أطرافي !
منذ حوالى ثلاث سنوات، كان لي شرف الانتساب إلى دورة Forrest Yoga. ال Forrest Yoga ليست تجربة عادية. يمكننا أن نشبهها باحتفال عاطفي، غريب، غامض وعلاجي يغير حياة كل الأشخاص المشاركين ويصهرهم بطريقة غامضة.
أثناء التدريب، حصلت على معلومات مهمة حول مرضي المزمن. هذه المعلومات أصبحت نقطة انطلاق نحو معلومات أوسع بكثير.
ذلك المكان حول أطرافي السفلى هو مكان يتميز بضعف مزمن في تكوينه. ظهور أنسجة دهنية في هذه المنطقة هي إشارة على ما كان يوجد سابقاً : انفصال لدرجة إنكار نصفي الأسفل، أوجاع في الظهر.
الضفيرة الشمسية هي نقطة التغذية بالنسبة للجسم. إنها المكان الذي تتموضع فيه الأنا، العلاقة مع الذات.
في نهاية المطاف، خيبة أملي في الحب أثرت على ثقتي بنفسي التي كانت ضعيفة بالأساس.
خلال جلسات الفوريست يوغا، خسرت وزني الزائد. ليس فقط الوزن الجسدي، ولكن أيضاً الوزن العاطفي. تضاءلت الكتلة الدهنية المحيطة بأطرافي السفلى.من الصعب معرفة كيف حدث هذا، ولكن جزءاً من السحر والغموض في ممارسة اليوغا العلاجية على الصعيد العاطفي والجسدي أنها تساعد جسمكم على التخلص من فائض الدهون التي خزنتم فيها مشاعركم وذكرياتكم التي لم تعالجوها.
إنه عمل داخلي. عندما يتراجع الألم والثقل والانفصال في جسمكم، قد تختفي المشاكل الخارجية أيضاً.
قد يهمك أيضاً: