لندن - العرب اليوم
بعد تفشي فيروس "كورونا" في الكثير من دول العالم، والذي أسفر وفاة 87838 شخصا و إصابة 1501685 شخصا حتى الأن، منذ ظهوره بدأ علماء العالم يتسابقون في العثور على طريقة للتغلب على الفيروس القاتل و إيجاد لقاح أو دواء لعلاجه أو للوقاية من العدوي.
وفي صدد ذلك، كشف بعض العلماء البارزين، إنهم وراء تجربة بريطانية كبرى، تتمثل في محاولة الوصول إلى لقاح فعال لعلاج فيروس كورونا المستجد، في وقت مبكر من خريف هذا العام، وفق ما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وعبر الباحثون في جامعة أكسفورد عن ثقتهم في الامكانات المتاحة أمامهم وعلى مستواهم العلمي للوصول إلى علاج للمرض المستعصي في غضون الأشهر الثمانية القادمة، أو ربما خلال مدة أقصر قد تكون ستة أشهر فقط.
وقالوا للصحيفة، :هذا "أفضل سيناريو، وهو أسرع بكثير مما كان يوصف سابقًا"، ذاكرين أن هذا أفضل من فترة انتظار مابين 12 إلى 18 شهرًا.
وقال كبير المستشارين العلميين في بريطانيا، إنه سيكون هناك عقار، لكن ليس قبل عام 2021 على الأقل، حتى يصبح اللقاح جاهزا.
لكن فريق أكسفورد، وهو واحد من المئات الذين يتسابقون في جميع أنحاء العالم لتطوير علاج لكوفيد-19، حذروا من أن هذا زمن طويل وسيكون "صعبًا" على العالم أن ينتظر لعامين.
واشترك أكثر من 500 متطوع تتراوح أعمارهم بين 18 و 55 سنة في التجربة وسيبدأون الاختبارات قرب نهاية الشهر.
ويتوقع باحثون في جامعة واشنطن أن تصل بريطانيا إلى ذروتها في 17 أبريل، فحتى الآن قتل الفيروس 7100 شخص وأصاب 55000 في المملكة المتحدة.
وفي إطار ذلك، أعلن مسؤولو صحة أميركيون الأسبوع الماضي، عن أنهم بدأوا تجربة تقييم للقاح محتمل في مدينة سياتل، ووفقا لـ سجل التجارب السريرية في الصين بتاريخ 17 مارس، فقد بدأت الجهود الصينية لإنتاج لقاح في 16 مارس، وهو اليوم نفسه الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة بدء التجارب، ويتوقع أن تستمر حتى نهاية العام.
وكشف موظف مشارك في المشروع الذي تموله الحكومة لـ"فرانس برس"، الأحد: "بدأ المتطوعون للمرحلة الأولى من التجارب في تلقي اللقاح".
وأضاف أنه سيتم اختبار المشاركين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و60 عاما، في 3 مجموعات، حيث سيتم إعطاؤهم جرعات مختلفة.
وجميع من يخضع للاختبار من سكان مدينة ووهان وسط الصين، التي ظهر فيها الفيروس القاتل أول مرة أواخر العام الماضي.
ومع انتشار وباء "كوفيد 19" وتكثيف الحكومات إجراءات الحماية، تعمل شركات الأدوية ومختبرات الأبحاث حول العالم بكل جهدها في محاولة التوصل إلى لقاح.
ولا توجد حاليا أي لقاحات أو علاجات معتمدة للفيروس الجديد، الذي أدى حتى الآن إلى وفاة أكثر من 13 ألف شخص حول العالم.
وتأتي الإعلانات عن تجارب اللقاح وسط تصاعد الخلاف بين الولايات المتحدة والصين بشأن الوباء، حيث أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب غضب بكين بالحديث عن "الفيروس الصيني".
ونشرت صحيفة "غلوبال تايمز" الحكومية الصينية، مقال رأي الأسبوع الماضي، قالت فيه إن "تطوير لقاح معركة لا تستطيع الصين تحمل خسارتها".
إلا أنه يتوقع أن يستغرق التوصل إلى لقاح وقتا، وقد يستغرق اللقاح الأميركي المرشح عاما آخر إلى 18 شهرا، قبل أن يصبح متاحا.
ويمر العلاج المضاد للفيروسات "ريمديسيفير" الذي تصنعه شركة "غيلياد" التي مقرها الولايات المتحدة، في المراحل النهائية من التجارب السريرية في آسيا، وقال الأطباء في الصين إنه أثبت فعاليته في مكافحة المرض.
لكن التجارب العشوائية فقط هي التي ستسمح للعلماء بمعرفة ما إذا كان هذا العلاج مفيدا حقا، أو ما إذا كان المرضى سوف يتعافون من دونه.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :