لندن ـ العرب اليوم
تزداد حالات الوفاة نتيجة الإصابة بفيروس كورونا التاجي (كوفيد-19) في المملكة المتحدة، ولم يكن فشل الأطباء في معالجة الفيروس المستجد، هو سبب الوفاة؛ بل رفض المستشفيات لاستقبال عدد كبير من الحالات، خاصة المسنين. "ابق في المنزل ولا تأتي للمستشفى"، اتصلت جدة بريطانية مسنة عمرها 74 عاما بمستشفى بريطاني لإرسال عربة إسعاف لها لأنها تعاني من أعراض فيروس كورونا المستجد، ولكنها صدمت بالرد وهو عدم تقديم المساعدة لها لتموت ببطء في المنزل، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية. الجدة التي تدعى مارجريت إيمرسون لديها تاريخ مرضي مزمن، حيث تعاني من مرض الانسداد الرئوي المزمن، واتصلت بالمستشفى لتدهور حالتها وشكوكها في احتمالية إصابتها بـ كورونا، ولكن الرد جاء صادما لهان وبالفعل ظلت في المنزل. تقول ابنتها ماجي إيلسلي إن والدتها تنازلت عن العلاج في المستشفى ولم يكن لديها علم بأن المسنين ممنوعون من طلب المساعدة من المستشفيات خلال هذه الفترة، متابعة أن والدتها تم وضعها بين اختيار الموت في المنزل أو أمام المستشفى لأنها لن تتلقى رعاية صحية.
ووجهت الابنة سالة حادة للنظام الطبي عن حدته في التعامل مع المسنين وكبار السن وكأنهم كتب عليهم الموت، دون مراعاة مشاعرهم او حالتهم النفسية، كيف يمكن للمستشفيات التعامل أخلاقيا بهذه الطريقة البشعة؟، إلى أي ن وصل مجتمعنا؟، إنهم يخيرون المواطنين الضعفاء بين الموت في المنزل على الموت في المستشفى؟. وتطرقت الابنة إلى إجبار المستشفيات، لكبار السن، للتوقيع على استمارة تفيد بأنها ستموت في منزلها ولن تطلب المساعدة الطبية حال شعورهم بأي مرض أو مضاعفات صحية حتى لو كانت مزمنة بعيدة عن فيروس كورونا المستجد.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
وزارة الصحة الإسبانية تعلن إصابة ما لا يقل عن 17 طفلاً بمتلازمة الذئب