فيروس كورونا

تداول عدد من النشطاء، مقاطع فيديو، توثق الحال البائس التي وصلت إليه مستشفيات كبيرة في إسبانيا. ووثقت المقاطع المستشفيات في إسبانيا، والتي تعاني بشدة جراء الأعداد المتزايدة بشكل كبير للمصابين بفيروس "كورونا" المستجد، لدرجة أنها لا تملك أسرة كافية لرعايتهم. فقد أظهرت لقطات مصورة مسربة من إحدى المستشفيات وجود عشرات المرضى وهم يفترشون الأروقة وينامون على الأرض لعدم وجود أسرة كافية تستوعبهم. وتذكر هذه التسربيات بمقاطع مصورة جرى تدوالها مؤخرا من عدة مستشفيات في إيطاليا، والتي بدت عاجزة

عن استقبال وتأمين العلاج لآلاف المرضى هناك. وباتت إسبانيا أكثر دولة تعاني من تفشي وباء كورونا بعد إيطاليا، حيث سجلت البلاد 394 حالة وفاة جديدة، مما جعل إجمالي عدد الوفيات، يرتفع إلى 1720 حالة. وذكرت تقارير إعلامية أن "عدد الحالات المسجلة للإصابة بالبلاد ارتفع إلى 28572 من 24926. وفي سياق متصل، أعلنت الحكومة الإسبانية، أنها تريد تمديد حالة الطوارئ لمدة 15 يوما إضافية لمواجهة انتشار وباء" كوفيد-19"، مؤكدة أن رئيس الوزراء بيدرو سانتشيث ناقش القرار مع زعماء الأقاليم خلال مؤتمر عبر الفيديو.

وقال سانتشيث، إن الحكومة ستفعل كل ما يلزم لمكافحة كورونا وحذر من أن" الأسوأ لم يأت بعد" وأن البلاد بصدد أسابيع صعبة، كما أمر بإغلاق كل الفنادق في البلاد، وأعلن عن تطبيق إجراءات خاصة في دور الرعاية بعد ارتفاع أعداد المصابين والمتوفين بسبب فيروس كورونا. وأضاف سانتشيث أن الجيش سيلعب دورا أكبر في التصدي للوباء، ودعا إلى مساعدة اقتصادية أكبر من الاتحاد الأوروبي. وتمنع حالة الطوارئ، التي فرضتها السلطات على مستوى البلاد في 14 مارس لمدة 15 يوما، السكان من الخروج إلا لحالات الضرورة

القصوى. ويحتاج تمديد حالة الطوارئ موافقة البرلمان، لكن ذلك مسألة مضمونة بعد أن قال حزب المعارضة الرئيسي في إسبانيا، وهو "حزب الشعب" المحافظ، إنه سيؤيد ذلك مما أعطى الحزب الاشتراكي الذي ينتمي إليه سانتشيث وشريكه في الائتلاف الحاكم اليساري، حزب أونيداس بوديموس، ما يكفي من الأصوات لتأييد التمديد. وأفاد رئيس الوزراء بأنه يأمل أن توافق كل الأحزاب على التمديد، علما أنها أول مرة سيتم فيها تمديد حالة الطوارئ خلال الحكم الديمقراطي بإسبانيا المستمر منذ 4 عقود، هذا، ومن المقرر أن يعقد البرلمان جلسة

عامة يوم الأربعاء. إلى ذلك، أشاد سانتشيث بالتزام المواطنين بالبقاء في منازلهم ودافع عن أهمية تمديد حالة الطوارئ قائلا: "نأمل أن نستطيع، بهذا الإجراء الصارم والشديد والصعب.. تعديل منحنى تطور فيروس كورونا". وارتفع عدد حالات الوفاة بسبب الفيروس إلى 1720 يوم الأحد 22 مارس من 1326 يوم السبت، بينما ارتفع عدد حالات الإصابة المسجلة إلى 28572 من 24926، حسبما أظهرت بيانات وزارة الصحة. ومن جهة أخرى، قالت منظمة الصحة العالمية إن فيروس كورونا المستجد انتشر في 6 بلدان جديدة. أعلنت منظمة الصحة

العالمية، أن فيروس كورونا يمكن أن يصيب أو يقتل الشباب الذين يجب عليهم تجنب الاختلاط ونقله إلى كبار السن وغيرهم من الفئات الأكثر عرضة للمخاطر. وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إنه مع الإبلاغ عن أكثر من 210 آلاف حالة في جميع أنحاء العالم وتسعة آلاف حالة وفاة، فإن كل يوم "يجلب معه منعطفاً جديداً ومأساوياً". كما تابع خلال مؤتمر صحافي عبر الواقع الافتراضي: "رغم أن الأشخاص الأكبر سناً هم الأكثر عرضة للخطر، فإن الشبان ليسوا بمأمن. البيانات من دول كثيرة تظهر بوضوح أن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً يشكلون نسبة لا بأس بها من المرضى الذين تتطلب حالاتهم نقلهم إلى المستشفى". وأضاف: "لدي اليوم رسالة للشباب: لستم محصنين، هذا الفيروس يمكن أن يزج بكم في المستشفى لأسابيع وقد يقتلكم. حتى إذا لم تمرضوا، فإن الخيارات التي تتخذونها بشأن أين تذهبون، يمكن أن تكون الفرق بين الحياة والموت لشخص آخر".

قد يهمك ايضا :

تحذير من منظمة الصحة العالمية بشأن رسالة صوتية متداولة في مصر

أول إصابة بفيروس كورونا بملاعب كرة القدم في مصر