فيروس كورونا

سارع الطبيب الفلسطيني، عارف مازن عبد المجيد المرّا، بالإنضمام الى الفريق الطبي بمستشفى عزل "إسنا" جنوب الأقصر في مصر. الطبيب الذي يقول عن نفسه: "القلب في مصر، والروح في القدس"، وجد نفسه مقاتلا بكتائب الجيش المصري الأبيض، حيث يدير معركته في مستشفى وما أن يحقق الانتصار، حتى يبدأ في معركة جديدة بمكان آخر، فتسلح بالعزيمة والإصرار على المقاومة، ونيل غنيمة إنقاذ حياة المرضى، ومساعدتهم على التعافي في أسرع وقت ممكن.

يقول الطبيب عارف:"منذ أن تم تكليفي بالانضمام إلى كتائب الجيش الأبيض بعدد من مستشفيات العزل في مصر، والتي بدأتها من مستشفى الصداقة بأسوان، هذا إلى جانب بعض المستشفيات الخاصة، ووصولا إلى مستشفى العزل الصحي بإسنا، أدركت أنني مقبل على معركة لم أشهدها مسبقا في أروقة المستشفيات، فالمرض غامض، والأعراض تختلف من مريض إلى آخر، ولهذا يجب علي أن أتعهد على نفسي بأنني سأبذل قصارى جهدي للحفاظ على أرواح المرضى، حتى وإن تطلب الأمر أن أضحي بحياتي، فالقسم الذي أديته في كلية الطب يلزمني أمام الله بأن لا أتخاذل وأن لا أتراجع".

ويضيف: "أنا من مواليد فسلطين، وكنت قد أنهيت دراسة الثانوية العامة في وطني، ثم انتقلت للقصر العيني لبداية المرحلة الجامعية، وتخرجت في 2014 والآن على مشارف إنهاء تخصص طب الطوارئ والحالات الحرجة، وعملت في العديد من المستشفيات الخاصة والحكومية، وكنت من أول ثلاثة أطباء طوارئ افتتحوا مستشفى إسنا التخصصي بالتزامن مع زيارة الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، كما انضممت إلى الفريق الطبي بمستشفى الصداقة للعزل الصحي بأسوان". واختتم حديثه قائلا:" أدرك أن جميع شعوب العالم تقف أمام مفترق طرق: إما النجاة أو الهلاك، والحل بسيط ومجدي لا يستلزم سوى المكوث في المنازل والتباعد المجتمعي حتى نضمن النجاة من تلك الجائحة".