كشف أصحاب صيدليات ومواطنون لـ«الشروق» عن اختفاء أصناف حيوية من الأدوية من الصيدليات، وقال عدد من الصيادلة: إن مجموعة كبيرة من الأدوية الحيوية للأطفال، وخاصة الأدوية التى تعالج الأمراض الموسمية مثل حساسية الصدر والأنف ونزلات البرد اختفت، ولا تتوافر بدائل كافية للبالغين والأطفال. وأوضح أحدث التقارير الصادرة عن الغرفة التجارية بالشرقية، أن اختفاء عدد كبير من الأدوية المشهورة من الأسواق، يعود إلى توقف خطوط إنتاجها، وأشار التقرير إلى أن الشركات أرجعت ذلك إلى ارتفاع كبير فى تكلفة المواد الخام، لم تقابله الدولة برفع سعر المنتج النهائى، فضلا عن التأثير الفورى لارتفاع سعر الدولار على الأدوية المستوردة. وقال الدكتور محمود الشافعى، طبيب صيدلى بمنطقة الشيخ زايد، إن هناك صراعا بين شركات الأدوية والحكومة تسبب فى تفاقم أزمة نقص الأدوية، فقد سعت شركات الأدوية الخاصة لرفع سعر المواد الفعالة، وخاصة فى الأدوية الرخيصة، بينما ترفض الحكومة رفع أسعارها، ما تسبب فى امتناع الكثير من شركات الأدوية الخاصة فى توفير أصناف معينة لازمة وضرورية لعلاج بعض الأمراض المزمنة والموسمية. وقال الصيدلى محمد عبدالمنعم، إنه تعرض أكثر من مرة لمشادات كلامية مع مواطنين بسبب اختفاء الأصناف رخيصة الثمن من الصيدليات، وعدم توريد كميات جديدة منها، ظنا من المواطنين أن الصيدليات تخزن الأدوية لعرضها بأسعار أعلى. وتابع الشافعى: شركات القطاع العام بدأت توفر بدائل من تلك الأدوية، لكنها غير كافية لأنها تأتينا على فترات متباعدة فى كثير من الأحيان، ولا تغطى احتياجات المواطنين، مطالبا بسرعة تدخل الحكومة لضخ كميات من الأدوية التى أصبحت تعانى الندرة قبل أن ندخل فى أزمة نقص فى الأدوية.