ازدادت في الآونة الأخيرة ظاهرة تهريب مواد غذائية منتهية الصلاحية إلى الأسواق الفلسطينية وتعتبر المستوطنات الإسرائيلية أكثر المصادر ضخا لهذه المنتجات للأراضي الفلسطينية. ويمثل وجود المستوطنات السبب الرئيسي في فقدان الفلسطينيين السيطرة على دخول البضائع الفاسدة والمهربة كونها تشكل عائقا أمام تحرك الأمن الفلسطيني أو جهاز الضابطة الجمركية. ويعتبر جهاز الضابطة الجمركية رأس حربة في مجال مكافحة منتجات المستوطنات والبضائع الفاسدة أي كان مصدرها رغم ما يواجه أفراده من اعتقال وتكبيل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. من جانبه، قال رئيس جهاز الضابطة الجمركية الفلسطيني، المقدم غالب ديوان، لـ"سكاي نيوز عربية"، "تتكدس هنا أطنان من مواد غذائية فاسدة جزء منها منتهي الصلاحية منذ سبع سنوات، فهذا آخر ما تم مصادرته في رام الله أما المصدر فغالبا ما يكون إسرائيل ومستوطناتها". ويعمل ما يزيد عن 300 فرد في هذا الجهاز فقط بالمدن الفلسطينية، إذ يرابطون على مداخل المدن لمنع أي تهريب للبضائع الفاسدة أو الاستيطانية المنشأ. وقال أحد التجار الفلسطينيين لمراسلنا، "إسرائيل تسيطر على المعابر والحدود و أيضا على نوعية البضائع الواردة والمصدرة من وإلى الأراضي الفلسطينية". وأضاف "الصراع الاقتصادي هنا لا يقل أهمية عن السياسي، فالفلسطينيون يسعون منذ زمن لتنظيف أسواقهم من المنتجات الإسرائيلية ورفع مستوى الوعي الفلسطيني تجاه المنتج الوطني".