آفة تفتك بالأجساد وتهلك الأرواح وتقتل العقل وتميت القلب والايمان ، هذا ما كنا نتعلمه منذ الصغر عن المخدرات وخطورتها على الفرد والمجتمع ، فرغم كونها من أخطر المشاكل الصحية والاجتماعية والنفسية غير أن الشياطين البشرية ما زالت تسعى لتدمير الأنفس من خلال انتاجها والاتجار فيها وتعاطيها، حتى قدرت المؤسسات الصحية العالمية بأن ما يقارب 800 مليون شخص يعاني من ادمان المخدرات وتعاطيها. وفي هذا الصدد بينت الأبحاث الطبية والنفسية أن هناك فروقا جوهرية بين المدمنين من الرجال والنساء في كل مراحل الإدمان، فالنساء يصلن إلى الإدمان بشكل أسرع من الرجال، وعلى جرعات من المخدر أقل، كما أنهن يدخلن إلى المراحل الاعتمادية الكيميائية بشكل سريع، فيما تعاني النساء أكثر من الرجال في القدرة على التوقف عن التعاطي، كما أن النساء، بحسب تلك الأبحاث المتخصصة، أكثر عرضة لمخاطر الانتكاسات أثناء التعافي. وبدوره أوضح الدكتور محمد شاوش استشاري الطب النفسي أن العلم الحديث أكد أن النساء المدمنات يعانين من المضاعفات الصحية بصورة أسرع من الرجال المدمنين، وخصوصا المتعاطين للكحول مثل أمراض الكبد، وتليفه، وارتفاع ضغط الدم. وأشار شاوش إلى أن ما يحدث في الدماغ من تهتك للأنسجة العصبية من الكحول أو المنشطات يكون شديدا، كما أن النساء المتعاطيات للكحول والمخدرات بأنواعها، يكن عرضة لأمراض الصدر والرئتين والقلق النفسي والاكتئاب الشديد، واضطرابات الأكل.