ربطت دراسة أمريكية جديدة من جامعة "سينسناتي" بين حدوث العواصف الرعدية التي يكثر فيها البرق وبين تزايد المعاناة من الصداع النصفي حيث يقول الدكتور "فنسنت مارتن" بأنه مع الأخذ بالاعتبار لعوامل الطقس الأخرى فإن معدلات التأثر بأوجاع الصداع النصفي ترتفع بمقدار الثُلث تقريباً في الأيام التي تكثر فيها عواصف الرعد والبرق. شارحاً السبب في ذلك بأنه قد يكون للموجات "الكهرومغناطيسية" المنبعثة من البرق تأثير رئيسي لحدوث ذلك بالإضافة إلى عوامل جوية أخرى مثل التلوث وغيره من الأمور المسببة لمرض الشقيقة. وجاءت هذه النتائج بعد تجربة لمتطوعين مصابين بالصداع النصفي طُلب منهم تسجيل الأوقات اليومية التي يشتد فيها الصداع في فترة بين ثلاثة وستة أشهر مع ملاحظة تسجيل مواقع منازلهم وكونها تقع في مناطق تكثر فيها العواصف الرعدية لتكون النتيجة تزايد ألم الصداع في أوقات البرق بنسبة 30 بالمئة مع التنبه إلى أن تلك النتائج تبينت بعد عزل العوامل المؤثرة الأخرى مثل الانزعاج من العواصف وغيرها والتي قد تتداخل مع النتائج النهائية للدراسة مع عدم إغفال مسؤولية عناصر جوية مؤثرة مثل الضغط الجوي والرطوبة في التأثير على مرضى الصداع. ويضيف الدكتور "مارتن" بأن النتائج النهائية تبين وجود علاقة مباشرة بين العوامل الجوية عموماً وبين الصداع وبالأخص البرق الذي قد تكون شحناته السالبة لها تأثير عميق في ذلك. ومازال الأمر بحاجة إلى المزيد من الدراسات والتجارب النظرية والميدانية والحسابية للتثبت من هذا الأمر قبل إقراره بشكل نهائي والعمل من خلاله والاعتماد عليه