عمان - العرب اليوم
التقت الملكة رانيا العبدالله زوجة العاهل الاردني الملك عبد الله اليوم الاربعاء , مجموعة من الشباب والشابات المتطوعين لأنشطة تتوافق مع شهر رمضان المبارك وتركز على توزيع التمر والماء على الصائمين والموجودين على الطرقات وقت آذان المغرب وهم في طريقهم إلى منازلهم. وخلال اللقاء استمعت الملكة إلى المتطوعين والمتطوعات بشأن هذه المبادرة التي أطلقت تحت اسم "تصبيرة مي وتمر" وبدأ العمل فيها منذ رمضان عام 2006 وحينها كان النشاط صغيراً جداً ويقتصر على عدد قليل جداً من الأشخاص حيث تم توزيع 100 تصبيره فقط في العام الأول حيث أثنت الملكة على جهود الشباب والشابات المنخرطين في الأعمال التطوعية بشكل عام وفي شهر رمضان المبارك على وجه الخصوص. وقالت الملكة إن مثل هذه المبادرات والأنشطة التطوعية تعزز ثقة المواطنين وحبهم لعمل الخير، مشيرة إلى أن هذا العمل بالإضافة إلى الثواب والأجر الكبير فإنه يذكر بروح رمضان القائمة على الخير والعطاء. وقال أحد الشباب إنه ومع مرور الأعوام انتشرت الفكرة وخصوصاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي وانضمت أعداد إضافية من الشباب والشابات، وتنوعت مشاركاتهم بين التبرع والتغليف والتوزيع. وأضاف أن هذا العمل ليس حكرا على أحد ولهذا نجد يوميا العشرات من الشباب على الإشارات الضوئية وقت اذان المغرب وهم يتسارعون إلى تقديم التمر والماء انطلاقاً من الحديث النبوي الشريف (من فطّر صائماً كان له مثل أجره). وتوجت جهود شباب " تصبيرة مي وتمر" العام الماضي بتوزيع 27 ألف تصبيره على الصائمين، ويسعى الشباب هذا العام إلى توزيع أكثر من 30 ألف تصبيره، وخصوصاً مع ازدياد أعداد المشاركين بشكل ملحوظ. يشار إلى أن هذا النشاط ينتشر في مدن أردنية أخرى تقوم به مؤسسات من القطاعين العام والخاص بالإضافة إلى موائد للإفطار كمظاهر رمضانية تعكس التراحم والترابط الذي يتميز به المجتمع الأردني في مختلف فئاته.