افتتحت في المركز الثقافي الملكي مساء الاثنين فعاليات مهرجان مسرح الطفل الأردني العاشر وسط حضور كبير من الاسر والعائلات التي تفاعلت مع عرض الافتتاح (كوكب الالوان) الذي الّفه خالد الطريفي واخرجه صلاح الحوراني . ويهدف العرض الى توظيف المسرح لنشر الثقافة الديموقراطية وثقافة حقوق الانسان بلغة فنية تستند الى الموروث الحكائي العربي من خلال فن الدمى التي تؤثر في الاطفال وتعمل على تنمية وتحفيز الخيال والتفكير الابداعي لديهم . وقالت وزيرة الثقافة الدكتورة لانا مامكغ في كلمة لها في حفل الافتتاح ان المهرجان يحمل رسالة واضحة عنوانها الاهتمام بالطفل وبما يقدم له لان الاطفال رجال المستقبل، مضيفة ان الطفل يحتاج الى ثقافة فريدة مبنية على دقة الاختيار الذي يجب ان يكون صحيحا سليما. واضافت ان أدب الاطفال في الدول المتقدمة يحظى باهتمام بالغ على جميع المستويات لانه يسهم في بناء شخصية الطفل التي تشكل الثقافة جزءا كبيرا منها . وتتواصل عروض المهرجان حتى التاسع عشر من ايلول الحالي في المركز الثقافي الملكي، وفي محافظات الزرقاء ومادبا واربد من الخامس عشر وحتى الثالث والعشرين من الشهر ذاته، وتعقد الندوات التقييمية للعروض المشاركة في المهرجان في الساعة الخامسة والنصف مساء في اليوم التالي للعرض في قاعة فخر النساء . وقال مدير مديرية الفنون والمسرح, مدير المهرجان المخرج محمد الضمور ان المهرجان اسهم في ايجاد حالة من التنافس على ثلاث عشرة جائزة بين الاعمال المقدمة , ويشكل التنوع سمة واضحة فيه، واتاح مهرجان هذا العام المجال أمام الأطفال للمشاركة في أدوار البطولة في الاعمال المشاركة وأصبحوا جزءا اساسيا فيها. وأوضح المخرج صلاح الحوراني لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان فن الدمى يعتبر من اكثر الوسائل جمالية وتأثيرا واستقطابا للأطفال، مشيرا الى ان هذا المسرح يكاد يكون قد انقرض في المملكة لعدم توفر الامكانات المادية والفنية التي تسهم في تطويره. وتابع " ان العرض يخاطب الطفل بان الحياة لا يمكن ان يسودها السلام الا اذا استند السلوك الانساني الى احترام الاخرين ". وحضر افتتاح المهرجان الذي تنظمه مديرية الفنون والمسرح بوزارة الثقافة بالتعاون مع نقابة الفنانين الاردنيين امين عام وزارة الثقافة مأمون ثروت التلهوني ومدير عام المركز الثقافي الملكي محمد ابو سماقة ونائب نقيب الفنانين ساري الاسعد. وتشارك في المهرجان إضافة إلى كوكب الألوان مسرحيات: ليلى والذئب تأليف واخراج أكرم أبو الراغب ، ومزمار الحاوي تأليف واخراج عايد ماضي ، ودفاتر الثلج تأليف حسن ناجي وإخراج علي الجراح، ووادي القمر من توثيق جبريل الشيخ وإعداده المسرحي وإخراج لينا التل، ولجنة تفتيش تأليف واخراج جولييت عواد ، وفوق جبل النورس تأليف واخراج أسماء قاسم ، وحكايتي تأليف منصور عمايرة وإخراج سمير خوالدة. وتتكون لجنة تحكيم المهرجان من: محمد القباني، ولينا التل، والدكتور محمد خير الرفاعي، والدكتور عدنان مشاقبة، ومالك ماضي. وتضم اللجنة الاستشارية العليا للمهرجان التي يرأسها أمين عام وزارة الثقافة مأمون التلهوني , مدير عام المركز الثقافي الملكي محمد أبو سماقة، ونقيب الفنانين حسين الخطيب، ومحمد الضمور، وعبد الكريم قواسمي، والدكتور صبحي الشرقاوي وهشام حمادة وعماد الشاعر وجميل براهمة.