لقد أًبلغ رئيس إيرا ، السيد بيرام ولد الداه ولد اعبيد، من طرف مكتب الأمين العام للأمم المتحدة بنيورك بأنه من بين الخمس شخصيات الفائزة هذه السنة بجائزة حقوق الإنسان التي تمنحها المنظمة كل خمس سنوات لمكافأة الشخصيات أو المنظمات التي قامت بعمل جبار لحماية أو تعزيز حقوق الإنسان . و كانت الأمم المتحدة قد أشعرت ـ بذات المناسبة ـ الحكومة الموريتانية بقرارها دعوة رئيس إيرا لحفل تسليم الجائزة الذي سيلتئم يوم الثلاثاء 10 دجمبر 2013 في مقرها في نيويورك بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان ، ولكن النظام الموريتاني عبر عن عدم ترحيبه بالخبر! لقد تم الإعلان عن حائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في 19 دجمبر 1966 بموجب القرار 2217، الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ، و من بين الشخصيات المرموقة التي حصلت حتى الآن على هذه الجائزة نذكر الفرنسي رنيه كاسيه (1968، وهو أحد كتاب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان 1948)، و المصري طه حسين (1973) والأمريكي مارتن لوثر كينج (1978) والجنوب إفريقي نيلصون ماندلا (1988) و الباكستانية بنازير بوتو (2008) و الموريتاني بيرام ولد الداه ولد اعبيد (2013) بعد جائزة فيمار 2011 و جائزة الخط الأمامي للمدافعين (2012) و التأهل لجائزة ساخاروف 2013 ، هاهي منظمة الأمم المتحدة بدورها تعلن عن تعلقها و تأييدها للنضال ضد الرق الذي تقوم به إيرا و رئيسها في مي موريتانيا. إنه انتصار جديد لمناضلي الحرية على القوى الظلامية و على الألينة المتنكرة في زى مزخرف بالدين . يقوم رئيس إيرا حاليا بجولة في أمريكا . فبعد مشاركته في ندوة حقوقية في المكزيك ، وصل زعيم إيرا إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث التقى شخصيات وازنة في هذه الدولة الحرة ، كما تم استقباله من طرف منظمات عدة مدافعة عن حقوق الإنسان و مناوئة للإسترقاق و بالخصوص دار الحرية (افريدوم هاوص) في سانسيناتي بولاية أوهايو في الوقت الذي يتنقل فيه الرئيس بين القارات لحمل كلمة المناضلين الإنعتاقيين خارج حدود الدولة الإستعبادية ، تواصل إيرا صراعها الميداني . فلقد علم مناضلوا إيرا بخبر الجائزة الجديدة و هم في مسيرتهم إلى انواكشوط سعيا على الأقدام قادمين من أبيتلميت . تلك المسيرة التي كانت إيرا قد أطلقتها يوم 27 نفمبر المنصرم، لمؤازرة الأمة نوره بنت أحيمد التي استعبدها أهل اعلي ولد امحمد طيلة أربعة عشر سنة من عمرها و ترفض الدولة إنصافها حتى الآن . وكذلك من أجل التذكير بالمذبحة الوقحة التي راح ضحيتها 28 جندي زنجي موريتاني في إينال ليلة 28 من نفمبر 1990 فبعد فرنسا ، و ألمانيا و إيرلندا و بلجيكا و سويسرا و أمريكا ، ها هي الأمم المتحدة تعلن إعترافها بإيرا و بنضالها العادل و المبدع. فلقد اصبحت موريتانيا هي الدولة الوحيدة في العالم التي لا تعترف بإيرا و هي الدولة الوحيدة التي لا تعترف بالحق و تسجن المناضلين و تحرم مناضلي حزب "الرك" من حقوقهم الاساسية . دولتنا تسجننا عقوبة لنا على شرعية نضالنا و العالم يضعنا في لائحة الكبار إلى جانب ماندلا و مارت لوثر كينج و جيمي كارتر و طه حسين ... فهنيئا للشعب الموريتاني و لمجتمع لحراطين العظيم و لإيرا على هذه الجائزة العظيمة التي سيتسلمها باسمهم و على شرفهم سفير الحرية و المساواة الأخ المناضل بيرام ولد الداه ولد اعبيد في مبنى الأمم المتحدة في اليوم العالمي لحقوق الإنسان ..