أكد د. محمد صابر عرب وزير الثقافة، بأن السينما والدراما التليفزيونية وكل الفنون ستكون أفضل في المرحلة القادمة، فالمهرجان يعد رسالة إيجابية وأختبار لقدرة المجتمع المصري بأنه يرغب في أن يشعر لحظة بالسعادة والبهجة والأمن والطمأنينة، كما أنه يحمل رسالة سياسية بأن بلدنا قادرة على استعادة روحها ووعيها وثقافتها وفنها وإبداعها. مشيرا إلى أن هذا هو الطريق الذي سنسير على دربه في المرحلة القادمة، والدليل على ذلك اهتمام المجتمع والنقاد والصحافة والإعلام والمثقفين والفنانين بالمهرجان هذا العام، على الرغم من توقفه لمدة عامين. مضيفا أن الفن والثقافة شئ هام وخصوصا في التنمية وأن المصريين يحتاجون إلى إعادة روحهم الفنية والثقافية، والمهرجان عندما يقام في مثل هذه الظروف وينجح فهي رسالة سوف تدفع بالجماعة السينمائية أن تبدع أكثر وتنتج أفلاما سينما حقيقية تقدم وعيا وثقافة ومعرفة وفنا حقيقيا، فمواصفات الفليم هي وظيفة ومتعة ورسالة ومضمون إذ لم يقدم الفيلم هذه الدلالات فقد خرج عن المضمون، فبلدنا تحتاج إلى المنتجين الوطنيين الذين ينتجون سينما حقيقية بمعنى الوعي والمعرفة. وأضاف أننا نحضر الملفات الخاصة بمشاكل السينما ولدينا العديد من الاجتماعات القادمة، وعندما نصل إلى رؤية واضحة سنتجتمع مع السينمائيين وصناع السينما ونقدم رؤية للخروج بالسينما من أزمتها. جاء ذلك خلال حفل ختام وإعلان توزيع جوائز المهرجان القومي للسينما المصرية في دورته السابعة عشر على المسرح الكبير بدار الأوبرا  تحت شعار "أيامنا الحلوة من تاني"، بحضور م . محمد ابو سعدة رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة ورئيس صندوق التنمية الثقافية ، المخرج د . سمير سيف رئيس المهرجان، د. إيناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا المصرية، د. خالد عبد الجليل مستشار وزيرالثقافة للإنتاج الثقافي والسينمائي، هشام فرج وكيل وزارة الثقافة للأمن، وعدد كبير من الفنانين ومحبى السينما ولفيف من الإعلاميين والصحفيين. حيث فاز في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة في مجال الإخراج وقدرها 25 ألف جنيه المخرج "داوود عبد السيد" عن فيلم "رسائل البحر"، وفاز بجائزة الإخراج العمل الأول وقدرها 10 ألاف جنيه المخرج "هادى الباجورى"  عن فيلم "واحد صحيح" ، وفاز بجائزة السيناريو وقدرها 15 ألف جنيه السيناريست "محمد أمين" عن فيلم "بنتين من مصر" ، وفاز بجائزة التصوير وقدرها 15 ألف جنيه المصور "أحمد المرسى" عن فيلم "رسائل البحر"، وفاز بجائزة التمثيل دور أول رجال وقدرها 15 ألف جنيه الفنان "آسر ياسين" بفيلمه "رسائل البحر" وتسلمها داود عبد السيد، وفاز بجائزة التمثيل دور ثان رجال وقدرها 10 آلاف جنيه الفنان "محمد لطفى" عن فيلم " رسائل البحر" وتسلمها داود عبد السيد، وفازت بجائزة التمثيل دور أول نساء وقدرها 15 ألف جنيه الفنانه "زينة" عن فيلم "بنتين من مصر" ، وفازت بجائزة التمثيل دور ثان نساء وقدرها 10 آلاف جنيه الفنانه "رانيا يوسف" عن فيلم "واحد صحيح"، وفاز بجائزة الديكور وقدرها 10 آلاف جنيه الفنان "صلاح مرعى" عن فيلم " زهايمر"  وتسلمتها ارملته رحمة منتصر، وفاز بجائزة المونتاج وقدرها 10 آلاف جنيه الفنان "خالد مرعى" عن فيلم " عسل أسود" ، وفاز بجائزة الموسيقى وقدرها 10 آلاف جنيه الفنان "محمد مدحت" عن فيلم " الوتر" ، وفاز بجائزة الصوت وقدرها 10 آلاف جنيه الفنان "علاء الكاشف" عن فيلم "بنتين من مصر"، ومنحت جائزة خاصة وقدرها 10 آلاف جنيه للفنان "سعيد صالح" عن دوره في فيلم "زهايمر". وفي مجال مسابقة الأفلام التسجيلية: فازت بجائزة أفضل فيلم تسجيلي أكثر من 15 ق وقدرها 12 ألف جنيه المخرجة دينا حمزة عن فيلم " داخل الغرفة" إنتاج المركز القومي للسينما، وفاز بجائزة لجنة التحكيم أكثر من 15 ق وقدرها 8 ألاف جنيه المخرج أحمد رشوان عن فيلم " مولود في 25 يناير"، وفاز بجائزة أفضل فيلم تسجيلي حتي 15 ق وقدرها 12 ألف جنيه المخرج أدهم الشريف عن فيلم " أحد سكان المدينة" انتاج المعهد العالى للسينما ،وفاز بجائزة لجنة التحكيم حتي 15 ق وقدرها 8 آلاف جنيه المخرج حسان نعمه عن فيلم " ندر" انتاج المعهد العالى للسينما ، وفاز بجائزة سعد نديم للعمل الأول وقدرها 4 آلاف جنيه المخرج "محمود يسري" عن فيلم " رجل من زمان" انتاج المعهد العالى للسينما . وفي مجال مسابقة الأفلام الروائية القصيرة فاز بجائزة أفضل فيلم وقدرها 12 ألف جنيه المخرج أحمد النجارعن فيلم " صلصال" إنتاج المعهد العالى للسينما ، وفاز بجائزة لجنة التحكيم وقدرها 8 آلاف جنيه المخرج محمد رمضان عن فيلم "حواس" انتاج المعهد العالى للسينما ، وفاز بجائزة " شادى عبد السلام " للعمل الأول وقدرها 4 آلاف جنيه المخرج محمد الوصيفى عن فيلم  "لعبة البيت" انتاج المعهد العالى للسينما . وفي مجال مسابقة أفلام الرسوم المتحركة وفاز بجائزة أفضل فيلم وقدرها 12 ألف جنيه محمود المصرى عن فيلم " بره وجوه" إنتاج المركز القومي للسينما، وفاز بجائزة لجنة التحكيم وقدرها 8 آلاف جنيه المخرج أحمد فوزى محمد عن فيلم "غلط، مايصحش، عيب" انتاج الهيئة القبطية الانجيلية للخدمات الاجتماعية قطاع التنمية الثقافية، وفاز بجائزة أنطوان سليم للعمل الأول وقدرها 4 آلاف جنيه المخرج كريم المصرى عن فيلم " إشاره" انتاج اكاديمية الفنون - المعهد العالى للسينما، كما منحت شهادة تقدير للمخرج عمر خالد عن فيلم " الحساب" . أما جوائز الإنتاج : فاز بالجائزة الأولي وقدرها 150 ألف جنيه فيلم " رسائل البحر"،إنتاج الشركة العربية للإنتاج والتوزيع السينمائي ، والجائزة الثانية وقدرها 100 ألف جنيه فيلم "عسل أسود" إنتاج الإخوة المتحدين للسينما، والجائزة الثالثة وقدرها 75 ألف جنيه فيلم "واحد صحيح" إنتاج أفلام كريم السبكى للإنتاج والتوزيع السينمائي وتسلمها هادي الباجوري. تتضمن حفل الختام عرض فني استعراضي أعقبه تكريم وزير الثقافة ورئيس المهرجان لانعام عبد الحليم والتي عملت مديرا للمهرجان منذ عام 1994 وحتي 2010 واستطاعت بخبرتها وتفانيها في العمل ان تضع بصمة واضحة لا تنسي في تاريخ المهرجان القومي للسينما. وقد اوصت لجنة مسابقة الافلام التسجيلية والروائية القصيرة برئاسة د.شويكار خليفة  بتحديد مدة الفيلم التسجيلي القصير باقل من 30 دقيقة وزمن الفيلم التسجيلي الطويل أكثر من 30 دقيقة ، وتخصيص جوائز في بعض الأعمال الفنية كالديكور والمونتاج  والتصوير وتصميم الشخصيات في الأفلام التسجيلية والروائية والقصيرة ، كما أوصت باضافة فرع جديد للمسابقة للأفلام التجريدية. وفي كلمته القي الكاتب وحيد حامد رئيس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة أن هذا المهرجان مساحة نور وتنوير زحفت بقوة لتطرد مساحة من الظلام فرضها علينا نفر من الناس بينهم وبين الفن والفكر والأدب والموسيقي وغير ذلك من الفنون عداء مستحكم وكراهية مفرطة، مضيفا بأن مسئولية كافة المشتغلين بالثقافة والفكر والفن في هذا الوقت العصيب مسئولية وطنية وإنتاجية حتى تعود إلينا البهجة التي هجرتنا وخفة الظل التي ماتت في داخلنا ويعود للنفوس الصفاء والنقاء والمحبة، أما فيما يخص هذه الاحتفالية السينمائية والخاصة بتكريم وتقدير ودعم صناع السينما فانه من المؤسف حقا أن يغيب عن هذه الاحتفالية المحتفي بهم، بينما نعلم أن كثير منهم يتحسسون ويتوسلون لحضور مهرجانات سينمائية خارج مصر، ولولا أعمالهم المصرية الخالصة ما عرفهم أحد لا في الداخل ولا في الخارج ولا اصبحوا نجوما أو حتي أنصاف نجوم، قائلا: التحية واجبة وحتمية لكل فنان وفنانة ومبدع وعاشق للسينما يشارك في هذه الاحتفالية.