بيروت – جورج شاهين
أعلن وزير الاتصالات "نقولا صحناوي"، الجمعة، تعيين الفنانة هيفا وهبي سفيرة الاتّصالات للقضايا الإنسانية. وأكَّد أن "التكنولوجيا الآمنة صارت حاجة ملحَّة لمواكبة التطوّر السريع في تقنيات الاتصال، وأن الوزارة ملتزمة بواجبها الاجتماعيّ التعاضديّ في هذا السياق". وعقدت وزارة الاتصالات والهيئة المنظِّمة للاتصالات، في فندق "كراون بلازا"، ورشة عمل بعنوان "الاتصالات والمعلوماتية والسلامة على الطرق"، جمعت عددا كبيرا من المعنيين والمتخصصين في هذا المجال من كل القطاعات الرسمية والخاصة؛ كقوى الأمن والجيش والاتصالات والهندسة والجامعات والجمعيات الخيرية والأهلية والمدنية؛ لوضع توصيات وحلول لتخفيف آثار هذه المشكلة. وجاءت الورشة في سياق مواكبة الجهد الذي يبذله الاتحاد الدوليّ للاتصالات في كل أنحاء العالم لتطوير أحدث معايير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ فيما يتعلق بأنظمة النقل الذكية وسلامة السائقين والركاب، إلى جانب تحسين الأداء خلال قيادة المركبات عبر القضاء على عوامل الشرود المتصلة بالتكنولوجيا الآمنة أثناء القيادة. واعتمد مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات موضوع "تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والسلامة على الطرق" ليكون موضوع "اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات لعام 2013". ووفقًا لتقرير فريق الأمم المتحدة المعنيّ بالتعاون في مجال السلامة على الطرقات (UNRSC) الذي نشره الأمين العامّ للأمم المتحدة بان كي مون، فإن 1.3 مليون شخص يلقون حتْفَهم كل سنة في حوادث المرور. كما أن شرود السائق وسلوك مستعمِل الطريق، الذي يشمل "المراسلة الإلكترونية" واستعمال أنظمة الملاحة أو الاتصالات في السيارة أثناء القيادة، هو من أهم الأسباب في وقوع حالات وفيات وإصابات ناجمة عن حوادث المرور. من ناحيتها شكرت "هيفا وهبي" الوزارة والهيئة على اختيارها للمنصب، وتمنت أن تكون على قدر المسؤولية الكبيرة التي وضعت على عاتقها، كما تمنت أن تحقق فرقًا مؤثِّرًا في سياق حملة التوعية، "بحيث نصل معا قدر الإمكان إلى تقليل الإصابات الناتجة من حوادث السَّير في لبنان". وأكدت أنها ستوظِّف طاقتها وحضورها في الإعلام وفي وسائل التواصل الاجتماعي؛ لإيصال الرسالة، ولتسليط الضوء على المخاطر الناتجة من التهور في القيادة أو الشرود وعدم الانتباه. وتوجهت "وهبي" بنداء عامّ إلى الشباب قائلة: "أثناء القيادة، حياتُنا وسلامتُنا أهمُّ بكثير من الردِّ على رسالةٍ أو اتصال هاتفي". وكانت الورشة قد تخللتها مداخلة للدكتور عماد حبّ الله، الذي ألقى الضوء على أهمية إيجاد الحلول لمشكلة القيادة الخطرة التي تطال عائلاتنا ومجتمعنا. وأكدت مديرة مكتب تكنولوجيا المعلومات في وزارة الاتصالات المهندسة "ديانا بو غانم" استعداد الوزارة للتعاون الكامل مع قوى الأمن الداخلي ضمن القوانين المرعية؛ لمدها بالإحصاءات المرورية حول حوادث السير. وقدَّم النقيب ميشال مطران من قوى الأمن الداخلي، والحائز على دراسات عليا في ادارة السلامة المرورية، عرضًا بعنوان "التلهِّي أثناء القيادة" شمل مراجعةً للوضع الراهن للسلامة على الطرق والحاجة إلى التحسين. ووضع المشاركون خلال مناقشة محاور الاجتماع الثلاثة؛ توصيات هامّة تعد بمثابة نقاط أساسية لخطة طريق، ستقوم وزارة الاتصالات والهيئة المنظمة للاتصالات، بالتعاون مع جميع المشاركين في الورشة، بمتابعتها وتحقيقها.