الرياض ـ العرب اليوم
عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود اليوم، جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس فلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتحادية، بحضور الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزير، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي.
وأشاد خادم الحرمين الشريفين، في مستهل المباحثات الثنائية، "بالعلاقات المتميزة بين بلدينا الصديقين في شتى المجالات"، مؤكداً أن الزيارة "فرصة كبيرة لتمتين أواصر الصداقة والروابط بين البلدين وتعميقها، والوصول إلى تطابق في الرؤى والمواقف السياسية".
وأعرب خادم الحرمين الشريفين عن تطلعه للعمل مع الرئيس الروسي دوماً في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار والسلام، ومواجهة التطرف والإرهاب، وتعزيز النمو الاقتصادي.
وقال خادم الحرمين الشريفين "إن ما سنعمل عليه من فرص استثمارية وتجارية مشتركة بين البلدين من خلال توقيع العديد من الاتفاقيات خصوصاً في مجال الطاقة؛ سيكون له نتائج إيجابية كبيرة على مصالح بلدينا وشعبينا".
من جهته، ثمّن فخامة الرئيس الروسي فلاديميير بوتين دور خادم الحرمين الشريفين في ترسيخ التعاون الروسي السعودي المتعدد المجالات والأبعاد، مؤكداً أن زيارة خادم الحرمين الشريفين لروسيا في 2017 أسهمت في ترسيخ العلاقات وزيادة التعاون والتبادل التجاري بين البلدين.
وأبدى فخامة الرئيس الروسي ترحيبه بنجاحات عمل اللجنة المشتركة الحكومية وتأسيس المجلس الاقتصادي بمشاركة عدد من كبار رجال الأعمال والوزراء من الجانبين والمشاركة في اجتماعه الأول وما سيتم خلاله من بحث أهم مجالات التعاون الثنائي والمستقبلي وتبادل الآراء حول الملفات الدولية، حيث تترأس السعودية مجموعة العشرين في السنة القادمة، مشيداً بدور المملكة المهم في المصالح الاقتصادية في العالم.
وأشاد الرئيس بوتين بلقائه سمو ولي العهد في قمة أوساكا الماضية، وما تم خلاله من الاتفاق على مواصلة التنسيق في دعم منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) سعياً لاستقرار أسعار النفط.
ولفت فخامته إلى أهمية التنسيق السعودي-الروسي لتأمين الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وقال "أنا على يقين أنه بدون مشاركة المملكة العربية السعودية يستحيل تأمين التنمية المستدامة لأي من مشكلات المنطقة"، معرباً عن تمنياته بأن تدفع زيارته الحالية للمملكة في تطوير وتعزيز العلاقات الروسية-السعودية.
عقب ذلك، جرى استعراض علاقات الصداقة بين البلدين، وسبل تعزيز وتطوير التعاون الثنائي في المجال النفطي، إضافة إلى بحث عدد من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.
قد يهمك أيضًا
محمد بن زايد يؤكد أن الطاقات والتطلعات تتجدد بعام دراسي مفعم بالتفوق والإبداع
"محمد بن زايد لأفضل معلم" توفد 18 خليجيًا من دول مجلس التعاون إلى سنغافورة