الرياض - العرب اليوم
افتتح سماحة المفتي العام المملكة، ورئيس هيئة كبار العلماء، ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، بمقر هيئة كبار العلماء بالرياض (أمس الثلاثاء 21 نوفمبر 2017م) برامج تعزيز الأمن الفكري التي أطلقها ديوان المظالم متضمنة ورش عمل ودورات تدريبة لقضاة الديوان وموظفيه.
وجاء البرنامج بحضور رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري الشيخ الدكتور خالد بن محمد اليوسف ورئيس المحكمة الإدارية العليا الشيخ ابراهيم بن سليمان الرشيد ونائب رئيس ديوان المظالم الشيخ علي بن عبدالرحمن الحماد وأعضاء مجلس القضاء الإداري وأعضاء المحكمة الإدارية العليا وعدد من قضاة محاكم الاستئناف الإدارية ولجنة تعزيز ومتابعة الوعي الفكري والعلمي .
شكر رئيس الديوان في بداية اللقاء سماحة المفتي على رعايته لافتتاح هذه البرامج مشيداً في الوقت ذاته بالتأصيل العلمي والاهتمام المعرفي لقضاة ديوان المظالم.
وأكد الشيخ اليوسف أن هذه الدورات التدريبة وورش العمل تعد سياجاً علمياً يحيط ويحافظ على ما سار عليه علماء هذه البلاد في ظل قيادته الحكيمة منهاجها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم منذ تأسيس المملكة العربية السعودية وإلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين.
وقال: إننا في هذا اليوم نشرف برعاية سماحة المفتي العام للمملكة إيذاناً ببدء البرامج التدريبية المتخصصة بهذا الجانب المهم لننهل من علم سماحته الوافر وفي هذا الموضوع بخصوصه ولنستمع لتوجيهاته وفق تأسيس شرعي لهذا الموضوع استمراراً في الحفاظ على قضاء المملكة في استقلاله غيرَ متأثرٍ بالتيارات والمناهج التي لا تتفق وحياد القضاء واستقلاله.
بعد ذلك ألقى المفتي كلمة شكر فيها رئيس الديوان وأصحاب الفضيلة قضاة الديوان على هذه الورشة والبرامج التدريبية مبيناً أن شريعة الإسلام جاءت بتحريم الظلم وصيانة الدماء والأعراض وحفظت حقوق الناس، وأن ديوان المظالم هدفه رفع الظلم عن المظلومين.
وبيّن المفتي أن شريعتنا الإسلامية جاءت والعالم يموج في اضطرابات كثيرة وصراع عظيم بين الناس حتى بعث الله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأقام العدل، وبيّن طريق الحق والباطل.
وأوضح مفتي عام المملكة، أن الأمن الفكري قوة إيمانية تبين الحق وتدفع الباطل وبه يستقر الحال وتتحقق المصالح والمقاصد ويحافظ على مصالح الأمة.
وأكد أن الأعداء لهم آراء خبيثة وأفكار هدامة وأن هذا الأمن الفكري يكشف هذه الآراء ويبين خطرها وآثارها السلبية، مبيناً أن المؤمن مسؤول ومؤتمن على دينه وماله وعرضه والكل مسؤول عن رعيته وأن الحقوق محفوظة لأهلها.
وفي نهاية اللقاء فُتح المجال للأسئلة والاستفسارات أمام سماحته، يذكر أن رئيس ديوان المظالم أصدر قراراً في وقت سابق بتأسيس لجنة تعنى بتعزيز ومتابعة الوعي الفكري والعلمي وفق منهجية علمية، وكان مجلس القضاء الإداري في جلسته الأخيرة اعتمد عدداً من برامج تعزيز الأمن الفكري الموجهة لعموم منسوبي ديوان المظالم وبمختلف الدرجات.