حذر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، من الإسراف في الطعام خلال شهر رمضان، مؤكدًا أنه يضيع الأموال بلا فائدة، ويعد مخالفة لأمر الله بعدم الإسراف والتبذير.

ووجه شيخ الأزهر خلال أولى حلقات برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب»، رسالة إلى الأمهات، قائلًا: «أقول للأخت المشاهدة، اصنعي من الطعام ما يكفي لسد الجوع، واعلمي أن كل ما تبذلينه من جهد في إعداد الأطباق المعروفة ليس من الحكمة ولا من الشرع، وإنما هي عادات قديمة ضارة، وخاصة إذا ما رأينا الملابسات والظروف التي تحيط برمضان في هذا العام، وهي تفرض أمرًا آخر غير ما تعودنا عليه من قبل، وعليك أيتها الأخت أن تتذكري وأن تعدين طعامك في المطبخ كل يوم، أن تتذكري قوله تعالى أو ضعيها أمامك في لوحة، «وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ» (31) من سورة الأعراف.

وتابع شيخ الأزهر : «أشير إلى أمر طالما نبه عليه العلماء ولكن يبدو أنه لا يأتي بفائدة تُذكر، وهو عادة الإسراف والتبذير في نوع الطعام وكميته في إفطار رمضان وما بين الإفطار والسحور، وعادة السهر فيما لا يفيد، مما جعل رمضان شهر متعة، وفرصة سنوية لتضييع الأموال، والأخطر العبث بحرمته عند الله تعالى.

وأشار إلى أن فلسفة الصوم في رمضان هي التدريب على الاستغناء والاعتلاء وامتلاك الإرادة والقدرة على الترك، والتحرر من عبودية الشيطان والنفس والهوى، إنها في كلمة مختصرة تقوى الله في السر والعلن.

ولفت شيخ الأزهر إلى أن الذين آمنوا لم ينفردوا وحدهم من بين سائر الأمم بهذه الفريضة، وليس هذا التكليف قاصرًا عليهم دون غيرهم، فقد كتبه الله على الأمم السابقة، وإن كان لم يبين لنا من كيفية الصيام المفروض عليهم، ولا نوع هذا الصيام ولا وقته.

قد يهمك ايضا

شيخ الأزهر يشيد بدور الإمارات في رعاية جهود السلام والتسامح

شيخ الأزهر يعلن اتباع نفس الإجراءات التي أقرتها وزارة التربية والتعليم