تميز عن أقرانه من الشباب الخليجي بشيء مختلف ، فهو ببساطة اختار أن يكون مصمم أزياء محترف في مجتمع يرفض فكرة أن يتجه الرجال إلى هذه المهنة. بالرغم من أنه لم يدرس التصميم قط . هو سهيل مطر الشاب الإماراتي، الذي كانت بدايته هواية لم يدرس معها التصميم، بل شارك في ورشة على مدار شهرين لتعلم الأساسيات، بعدها انطلق في عالم الأعمال بقوة لايمانه الكبير بموهبته. كان دائماً ما يصمم لنفسه ملابس تجعل من أصدقائه يتوقون لاقتناء واحدة منها، فيبدأ بتصميم إما " جاكيت" أو تيشيرت" ويقدمهما لهم . أما بدايته العملية فكانت منذ عام تقريباً، اختار خلالها أن يدخل مجال تصميم الأزياء برغبة جامحة منه، فبدأ بتصميم أول مجموعة نسائية لربيع صيف 2013 وأطلق علامته التجارية " فيلوريوم"، وهو الآن في صدد التحضير لمجموعة الشتاء المقبل. ما يميز سهيل عن بقية المصممين حسب وصفه أنه يصمم الأزياء لكلا الجنسين كما أن ما يصنعه هو زي "يلبس" ليس زياً غريباً مليء بالإكسسوارات أو القصات الغريبة ، بل قطع يمكن ارتداؤها يومياً وفي كل المناسبات، فهو يقوم باختيار قصة جيدة مع ألوان ملفتة وغريبة تجعل من القطعة كنزا ثمينا أو يختار قصة غريبة مع ألوان براقة تجذب الناظرين، وفي الحالتين هي أزياء يمكن للجميع ارتداؤها. يحرص سهيل على الإشراف على تصاميمه من" الألف إلى الياء"، حتى الرسومات والطبعات الفريدة التي يطعم بها تصاميمه هي من تصميمه الخاص وليست قطعا أو خامات جاهزة يقوم بتركيبها على بعض ، كما أنه يحرص على أن تكون كل قطعة قد تمت حياكتها بطريقة ممتازة وفريدة من نوعها، فأزياؤه موجهة للشباب الباحثين عن أناقة راقية وبنفس الوقت مريحة وجذابة . أخيراً أطلق سهيل مجموعة جديدة لملابس السباحة الرجالية، الأمر الذي يعتبر جديداً في مجال الأزياء الإماراتية وغريباً نوعاً ما، فقليلاً ما يعطى الرجل أي اهتمام خصوصاً في ما يتعلق بملابس السباحة أو ملابسه بشكل عام بالرغم من اهتمامه بأناقته في اللبس، الأمر الذي ألهمه لإطلاق مجموعة أزياء خاصة بالسباحة في فترة الصيف موجهة للرجل. سهيل الذي لم يجد صعوبة في تصميم وتنفيذ ملابس السباحة والتي ينظر إليها بنظرة " السهل الممتنع" أنتج أول كمية وعرضها في الأسواق المحلية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، ليفاجأ بأنها نفذت من الأسواق بسرعة قياسية مما اضطره لإنتاج كمية أخرى بسبب زيادة الطلب عليها ، ، ويضيف مازحاً :كأن الرجال " ما صدقو" ، أن يلتفت لهم أحد ويهتم بأناقتهم حتى على البحر. "من سيعرف الرجل أكثر من الرجل " ، فبني الجنس الواحد يدركون تماماً ما يحتاجه مثيلهم ، وما الذي سيجذبه أكثر وما الذي يتوقعه وينتظره . ولعل السر في الثقة الكبيرة التي يملكها سهيل هو تشجيع والدته له ، التي تملك اهتماما مشتركا بالأزياء كما أنها تشاركه أفكاره وتصاميمه وتعطيه بعضاً من نصائحها وهي من شجعته على إطلاق العلامة التجارية "فيلوريوم" لأنها رأت فيه مصمما يملك حساً فريداً من نوعه ولا يستهان به.المصممان الإيطاليان دومينيكو فاكا وستيفانو غابانا صاحب علامة "دولتشي آند غابانا" يلهمان سهيل، وهو معجب بخط الأزياء الذي يتبعانه فأزياؤهم على حد تعبيره غاية في الدقة والجمال، وهي تلبس في كل وقت وفي كل مناسبة وهذا هو الأصل في تصميم الأزياء أن تكون القطعة صالحة دائماً، فليس من العدل أن يقوم الشخص بدفع مبالغ مالية طائلة على قطعة تلبس لمرة أو اثنتين، إما لأن خياطتها رديئة أو لأنها لا تصلح إلا لمناسبة معينة.