وزارة البيئة السعودية

هاجمت أسراب الجراد،  الخميس، المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، وشوهدت بكثافة مرعبة فوق مدينتي الدمام والخبر وفي رد فعل فوري، تحركت فرق وزارة البيئة والمياه والزراعة في المنطقة الشرقية في مكافحة أسراب الجراد القادم من الحدود الجنوبية نتيجة تأثير الرياح الجنوبية منذ الأحد الماضي وأكدت وزارة البيئة السعودية أن فرق المكافحة التي يصل عددها إلى 43 فرقة تتوزع في جميع محافظات المنطقة الشرقية، قد بدأت بأعمال المكافحة منذ بداية الحالة، بالتنسيق مع أمانة المنطقة الشرقية لتوحيد الجهود، ومكافحة

الجراد داخل النطاق العمراني، في حين تقوم فرق الوزارة بمكافحة أسراب الجراد في المزارع خارج النطاق العمراني. وأرجع مدير عام مركز مكافحة الجراد والآفات المهاجرة المهندس محمد الشمراني، توجه الجراد في المنطقة الشرقية إلى النطاق العمراني نتيجة لجفاف مناطق التكاثر المحيطة، وعدم ملاءمة البيئة خارج النطاق العمراني للتكاثر؛ نظرا لأن أسراب الجراد تبحث عن  مناطق رطبة ويتوفر فيها الغذاء. وكشف المهندس الشمراني أن الأحوال الجوية غير المستقرة أثرت على عمليات المكافحة، نظرا لطيران الجراد على ارتفاعات عالية.

ودعا الشمراني إلى ترك أكل الجراد نظرًا لتسممه بميدات الرش التي قد تسبب تسمما لمن يتناول الجراد، إلى جانب الإبلاغ عن حالات الجراد عبر تطبيق الوزارة «بلغ» أو إرسالة رسالة واتساب إلى الرقم 0530233560 ورصد عدد من الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الفيديو في السعودية بواسطة مقاطع فيديو نشروها على منصاتهم عبر تويتر وغيره من مواقع الفيديو تستعرض أسراب الجراد تجتاح كورنيش مدينة الخبر. ورصد مركز مكافحة الجراد والآفات المهاجرة التابعة لوزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية،

أسراب الجراد الصحراوي تنتشر بغزارة في الربع الخالي وبرر مركز مكافحة الجراد والآفات سبب اجتياح اسراب الجراد للمنطقة الشرقية بأنها هربت من إعصار «ساجار»، وتحسن الظروف في المناطق الحدودية والصحراوية، شرق القارة الآسيوية. وكشفت الوزارة السعودية عن أن بداية تكاثر الجراد كانت مبكرة، وذلك في منتصف شهر يونيو من العام الماضي 2018، واستمر خلال الأشهر الماضية، مكونًا عدة أجيال من الجراد الصحراوي  وأضاف المركز أن الظروف المحيطة بالجراد آنذاك لم تسمح له بالهجرة إلى مواسم التكاثر الشتوي؛

نظرا لوجوده في منطقة بعيدة جدا عن سواحل البحر الأحمر.وأفادت بأنه بحكم الظروف الحالية غير الملائمة لبقاء الجراد الصحراوي في الربع الخالي، فقد أجبرته تلك الظروف على الهجرة باتجاه الرياح، حتى يجد غطاء نباتيًا جيدًا.وأشارت إلى أنه لا يستبعد مشاهدة مزيد من الأسراب في غرب الأحساء بالمنطقة الشرقية وجنوب الرياض في المشاريع الزراعية، أو ربما تمكث على الأشجار البرية المعمرة والنخيل والأشجار الأخرى، مع احتمال مشاهدتها في المناطق السكنية على أشجار الشوارع. وأكدت أن هناك احتمالية أن تُحدث تلك الأسراب تكاثرًا ربيعيًا مبكرًا في نهاية فبراير وأول مارس، وذلك في جنوب وغرب الرياض إذا سمحت الظروف البيئية بذلك، مشددة على المواطنين بعدم تناول الجراد؛ لاحتوائه على مبيدات.

قد يهمك أيضًا

أسراب الجراد تزحف على جنوب السودان

الأمم المتحدة تؤكد أن انعدام الأمن الغذائي في اليمن يؤثر على 20 مليون شخص