لندن ـ كاتيا حداد
أصبحت أزمة التلوث البلاستيكي للمحيطات، تؤرق المجتمع، وقد تم الإعلان أن هذا الصيف هو صيف التلوث البيئي باللدائن البلاستيكية، حيث ارتفعت بشكل كبير نسبة تلك النفايات في المحيطات، والتي تظهر جلية مع موجات المد، والجدير بالذكر أن المملكة المتحدة تستهلك نحو 28.5مليون زجاجة بلاستيكية في اليوم، وبالتالي سيتضاعف هذا الاستهلاك بحلول عام 2020 مسببًا أزمة كبرى.
وقد نادى نشطاء بحملات صارمة نحو شاطئ نظيف وهادئ وخالِ من نفايات البلاستيك، فمن حيث الخطورة، قامت جمعية "متزلجون ضد مياه الصرف الصحي" بقياس معدل التلوث مع تغير المناخ، محددين الطريقة المثلى لمقاطعة المهملات أو النفايات البلاستيكية، وفي الوقت نفسه قامت حملة "جرين بيس"- السلام الأخضر- بتتبع العلامات التجارية أو شركات إنتاج المشروبات، وقامت برسم خرائط الاستخدام المثير للقلق لتلك الشركات للبلاستيك، وفشلها المدقع في تحمل المسؤولية.
وفي الواقع فقد تراكم بالفعل ما يقدر بـ 5 تريليون كيلو من تلك النفايات بسرعة كبيرة في المحيطات، والتي تم وصفها بأنها رقائق من البلاستيك بحجم حبات "الملح والفلفل"، بالنسبه للدائن البلاستيكية الدقيقة، فإنها لا تشبه الملح فقط، فمن المرجح أن تكون مندمجة معه أيضًا.
وأكدت دراسة حديثة مؤخرًا، أن تركيزات اللدائن البلاستيكية وجدت في نحو 16 إلى 17 علامة تجارية للملح البحري، من أصل ثمانية بلدان تنتج الملح البحري "في سوق محتمل يبلع 6 مليار مستهلك"، فإذا كان الملح يحتوي على البلاستك فما بال المنتجات البحرية الأخرى.
ووفقًا لبحث أجرته جامعة غنت، فإنه من المرجح أن يستهلك آكلوا المأكولات البحرية الأوروبية نحو 11000 قطعة صغيرة من البلاستك، فقد تم العثور على لدائن بلاستيكية دقيقة في أنسجة المأكؤلات البحرية، وفي الوقت نفسه تم العثور أيضًا على البلاستيك في الحليب والبيرة والعسل.
وأكد التقرير أن 9 من أصل10 منا يريدون منتجات خالية من البلاستيك في المحلات والسوبر ماركت Aplasticplanet.com ، وقد وجد ولكن البلاستيك بالفعل موجود بداخل منتجاتنا فيجب أن نضع هذا في الاعتبار، فإذا تخلصنا منه هل سنجد منتجات خالية من البلاستيك.
ومن ناحية أخرى، تتسابق السفن والسيارات على قيادة نظيفة دون وقود وبدون سائق، ففي حدث يعد الاول من نوعه تبحر العام المقبل "يارا بيركيلاند"، وهي أول سفينة كهربائية بدون سائق تعبر المحيط، لكن مع الأسف ووفقًا لتقارير، فإن حمولتها ستكون الأسمدة والمواد الكيمائية، والذي يعد ضد ما يسمى" بالحساسية الخضراء ".
فيما تتجه بعض بيوت الأزياء التي تولي اهتمامًا بقضايا البيئة، مثل بيت "جيوان هو" الذي يهتم بقضية تراجع أعداد النحل والخنافس،حيث يقوم بصنع الملابس يدويًا من أقمشة عضوية 100%، ومع كل عملية شراء يقوم بالتبرع للجمعيات الخيرية التي تهتم بالقضية بجزء من المال.