دبي ـ العرب اليوم
رغم أن النساء لا يشكلن سوى نسبة ضئيلة في مجالس إدارة الشركات، إلا أنهن أثبتن جدارة في إحداث تأثيرات إيجابية.
برزت أهمية وجود العنصر النسائي في مثل هكذا مناصب خاصة بعد الأزمة المالية العالمية. ويستذكر كريس رولي، أستاذ دكتور في إدارة الموارد البشرية في كلية كاس بزنس سكول التابعة لجامعة سيتي في لندن العبارة التي قالتها فيفيان ريدنج نائب رئيس المفوضية الأوروبية بين المزاح والجد: »لو أن البنك الذي أفلس في وقت الأزمة المالية كان يدعى ليمان سيسترز عوضاً عن ليمان بروذرز فإن اقتصادات العالم لم تكن لتعاني من التبعات الكارثية ذاتها«.
ويرى جان سي كي لي، استاذ دكتور في الإدارة في كلية إدارة الأعمال الدولية الصينية الأوروبية في شنغهاي، ولو لو لان أستاذ مشارك في الجامعة الوطنية بسنغافورة أن زيادة مشاركة المرأة في مجالس الإدارة أصبحت أولوية،سيما مع إطلاق حملة في 2012 تدعو إلى ضرورة إحلال النساء بالوظائف الإدارية.
وإذا ما نظرنا إلى شركة عالمية ذائعة الصيت مثل "فيسبوك"، فإنه رغم قيادتها للابتكار وما أحدثه هذا الموقع من تغييرات كبرى وتحولات ثقافية، إلا أنه لم يسلم من الانتقادات لضعف التمثيل النسائي في مجلس الإدارة، ما حدا به إلى إعلان نيته توظيف امرأتين في مجلس الإدارة خلال عام.
تأثير إيجابي
وأثبتت الدراسات بأن وجود النساء في مجلس الإدارة له تأثير إيجابي في أداء الشركة. وكشفت إحدى الدراسات أن الشركات المدرجة في بورصة لندن والتي وظفت نساء ذوات خبرة في مجالس إدارتها أسهم ذلك بزيادة في حصة أسهمها.
ويظهر تأثير النساء الإيجابي من خلال الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية للشركات وتحسين العلاقات مع المستثمرين والعملاء وأصحاب المصلحة. وفي العام 2012، أشارت مؤسسة "بي دي آي ناينث هاوس" للأبحاث في تقريرها هل يمكن للنساء كسر السقف الزجاجي في تولي المناصب التنفيذية؟ ، إلى أن الرجال يميلون إلى إحداث ضجة حول مسؤولياتهم والنفوذ والأداء، بينما النساء يفضلن الأعمال الصعبة التي يشعرن معها بالإنجاز الشخصي.
أعمال خاصة
ويجدر الإشارة إلى أن بعض النساء قد لا يرغبن بتولي مناصب عليا ويرجع ذلك لرغبتهن ببدء أعمال خاصة بهن بدلاً من الجلوس على كرسي يرينه جامداً غير فعال.