مونية مسلم سي عامر

سجّلت الجزائر في العشر أشهر الأخيرة من السنة الجارية، أكثر من 6900 حالة عنف ضد النساء عبر مختلف ولايات الوطن،  و قد عرفت ولاية الجزائر العاصمة صدارة الترتيب بالنسبة للنساء المعنّفات بتسجيل أكثر من 1000 حالة، تلتها ولاية وهران بأكثر من 500 حالة.

وتتعرض هذه الحالات من وقوع  عنف معنوي وجنسي ولفظي عليها، إلّا أن أكثر ما تتعرض له هو العنف الجسدي بأكثر من 73 في المئة .

وتشير الدراسات إلى أن السيدات المتزوجات في الجزائر هن الأكثر عرضة للتعنيف بتعداد 3.847 سيدة متبوعة بفئة العازبات بـ 1875 حالة و791 بالنسبة للمطلقات مقابل 440 للأرامل .

و يُرجع المختصون أسباب الظاهرة إلى غياب الوازع الديني والأخلاقي، ونقص وعي المرأة لسكوتها حال تعرضها لمثل هذه الممارسات، بحكم قيود العادات والتقاليد المفروضة عليها و التي لا تمكنها من الإبلاغ  على أحد أفراد العائلة.

وتراجعت ظاهرة العنف ضد المرأة في الجزائر بحسب الأرقام المسجلة، فقد تم تسجيل نحو 11.000 حالة خلال سنة 2013 أي بفارق يفوق 4 آلاف حالة.

وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة المصادف لمثل هذا اليوم المقرر من طرف الأمم المتحدة، أشرفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة السيدة مونية مسلم سي عامر، على تدشين البناية الجديدة في المركز الوطني للنساء ضحايا العنف ومن هن في وضع صعب، في ولاية تيبازة والتي تبعد عن العاصمة بـ70 كيلومترًا، و ذلك بهدف رفع طاقة استقباله في ظروف أكثر ملاءمة للمرأة المعنّفة.

وأعلنت عامر، استعداد الدولة لإتخاذ جملة من الترتيبات لتوفير الحماية الاجتماعية والقانونية، وتفعيل عديد الآليات للمساهمة بها في القضاء على جميع أشكال العنف الممارس ضد المرأة في الجزائر .