نادي سيّدات دبي

استضاف نادي دبي للسيدات، أخيرًا، المعرض الفني السنوي الرابع بعنوان "آرت فور سايت" لمؤسسة "نور دبي"، كرّس دور الفن وجهوده الإنسانية، وضمّ المعرض العديد من اللوحات الفنية لنخبة كبيرة من الفنانين من الإمارات ومختلف دول العالم، حيث شارك في المعرض 33 فنانًا، قاموا بالتبرع بأكثر من 39 قطعة فنية يعود ريعها لدعم برامج علاجية، تعيد للمكفوفين نعمة البصر التي حُرموا منها، وكانت هناك مشاركة لافتة لمجموعة من الفنانين الإماراتيين أمثال الشيخة لطيفة بنت مكتوم آل مكتوم، وفاطمة لوتاه، ونجاة مكي، وعبدالرحيم سالم، ومحمد القصاب.
وكان للمواهب الشابة الإماراتية حضور فعال في المعرض، من بينهم ميثاء ديميثان، وخالد مزينة، وحمدان الشامسي، وماجد اليوسف، وناصر نصرالله، وعدد كبير من الفنانين العرب، من بينهم السعودية منال الضويان، والسوري باسم السباعي، والعراقي وسام شوكت، وكذلك المشاركة البحرينية لعلي المحميد وأمينة العباسي، ومن تونس السيد ومنى الشوك، والسوداني تاج السر حسن، إلى جانب الإسباني روبن سانشيز، والبريطاني مارك بلغنتون، والإيراني فرهاد مشيري.
وشَهِدَ هذا العام نمواً ملحوظاً وزيادة كبيرة في مشاركة الفنانين من الإمارات والوطن العربي، لدعم جهود المؤسسة في مكافحة العمى، وقد أقيم في اليوم التالي للمعرض مزاد علني لجميع الأعمال الفنية المشاركة، إضافة إلى حلقة نقاش أدارها الشيخ سلطان بن سعود القاسمي تحت عنوان "أهمية الفن في دعم العمل الإنساني"، شارك فيها كل من، المدير العام لإدارة متاحف الشارقة منال عطايا، ورجل الأعمال بدر جعفر، والفنان السيد الذي تزين مخطوطاته الفنية منارات المساجد في تونس.
وتحدث الكثير من الفنانين المشاركين في المعرض في حديث خاص إلى "البيان" عن مشاركاتهم الفنية، فأشارت الفنانة سلمي المري إلى أن مشاركتها جاءت في لوحة واحدة، ولكنها تعتبر عن لوحات عدة، وتحمل اسم "ويبقي .. مستمرًا"، كما أكدت أنها تتبع أسلوب معالجة ألوان الاكليرك في غالب لوحاتها، وأشادت المري بالمعرض والتنظيم الجيد والاهتمام بعرض الأعمال المشاركة بشكل لائق.
أمّا الفنان السوري المشارك باسم السباعي فقد كانت لوحاته معبرة عن فكرة بسيطة وهي الخلق، والمزج بين الماء والتراب، وفي الوقت ذاته أكد أن لوحاته تعالج الحالة الإنسانية بين الرجل والمرأة، وتعالج الحالات المعقدة والإنسانية بأسلوب سريالي وتعبيري.
وأشادت الدكتورة نجاة مكي بالأعمال المعروضة والمتنوعة في المعرض، والاستجابة الإنسانية التي قدمها الفنانون المشاركون، والدور الكبير والرعاية المميزة اللذين تقوم بهما المؤسسة في خدمة القضايا الإنسانية، وأكدت الدكتورة أن مشاركتها مستمرة في المعرض كل عام، حيث قدمت هذا العام لوحة تعبر عن الحياة والموت، وشروق الشمس وغروبها.
وقدَّم الفنان الإيراني فرهاد مشيري لوحة مميزة ولافتة تحت عنوان "غداً هو يوم جديد"، على شكل قلب من القماش المطرز بالورود باللون الأحمر، إلى جانب اللون الأبيض، الذي يظهر داخل القلب وحوله ومطرز باللؤلؤ الأبيض بأحجام مختلفة والكريستال اللامع، واعتبرت أغلى لوحة في المعرض.