جانب من الحادث

أقدمت مغربية متزوجة من مواطن سعودي على إلقاء نفسها من شرفة المنزل فرارًا من تهديد زوجها الذي وعدها بذبحها وإعادتها إلى وطنها جثة هامدة.

وتزوجت السيدة ذات العشرين ربيعًا مند ثلاثة سنوات من شخص سعودي ويستقر في مدينة جازان، وخلال العام الأول من الزواج كان الزوج طبيعيا في تعامله معها، غير أنَّه سرعان ما غير من تصرفاته اتجاهها، لاسيما بعد إنجابها المولود الأول، وتحول من زوج حنون إلى شخص قاسي معنف، حسبما ذكر موقع "العربية نت".

وكانت بداية معاناتها معه حين طلبت من الممرضة رؤية المولود ليفاجئها بأنه تُوفي، مع العلم أنَّ الممرضات أشعروها بأنَّه في صحة جيدة، كما أنَّه لم يخبرها بيوم دفنه.

ومند ذلك الحين بدأت سلسلة التعنيف غير المبرر، إذ بدأ بضربها ضربًا مبرحًا، وحبسها داخل دورة المياه، ناهيك عن التعنيف اللفظي الجسدي والنفسي، بصورة تفوق طاقتها.

وصباح يوم الحادث، تحكي الفتاة، أنَّها كانت تحضر ابنه من زوجته الأولى المتوفاة، للذهاب إلى المدرسة، لتتفاجأ بقدوم زوجها، ليضربها، ويحبسها في "الشرفة"، مرددًا باللهجة العامية: "انتظريني أوصل الولد للمدرسة، وأرجعلك عشان أذبحك".

وأمام تهديد الزوج لم تجد الزوجة من سبيل يخلصها من عنفه سوى الانتحار بإلقاء نفسها من شرفة بيتها في الطابق الثاني، غير أن المحاولة باءت بالفشل، ليتسبب لها السقوط في كسر فقرات عمودها الفقري، وفقًا للتقارير الطبية الأولية.