مؤسِّسة دار الازياء الإسبانية "زارا" روزاليا ميرا
مدريد ـ لينا عاصي
توفيت مؤسِّسة دار الازياء الإسبانية "زارا" روزاليا ميرا، والتي كان معروفا عنها أنها أغنى امرأة في العالم صنعت ثروتها بنفسها، وهي الخياطة التي شاركت في تأسيس دار الأزياء الإسبانية الشهيرة "زارا". وقد توفيت روزااليا عن عمر يناهز 69 عاما .
وتقدر ثروتها بمبلغ 6.1 مليار دولار على الرغم من أنها تضم جزءاً
من ثروة زوجها السابق أرمانسيو أورتيجا، الذي شاركها في تأسيس محلات "زارا".
وكانت روزاليا قد تعرضت لسكتة دماغية أثناء عطلتها في جزيرة مينوركا وقد وتوفيت مساء الخميس الماضي بإحدى المستشفيات في بلدة لاكرونا التي شهدت مولدها في شمال إسبانيا.
وبدأت مسيرتها العملية عندما تركت المدرسة وكان عمرها 11 عاما. فقد عملت كخياطة قبل أن تكوّن شركة مع أورتيغا والتي تحولت فيما بعد إلى واحدة من أشهر محلات بيع الملابس في العالم.
وكان اختيارها قد وقع في البداية على اسم "زوبرا" وهو اسم مستوحى من القصص الإغريقية : إلا أن الاسم تعدل لتجنب الاختلاط بينه وبين اسم أحد الحانات القريبة منه. وقد بلغ عدد محلات زارا المنتشرة في العالم إلى 1763 محلا. وقد أنجب الزوجان طلفين لكنها انفصلا في عام 1986.
وتعتمد موديلات "زارا" على انتاج موديلات رخيصة تحاكي أشهر وأحدث ما تقدمه عروض الأزياء العالمية أو التصميمات التي تحاكي ثقافة البوب، وقد اشتهرت روزاليا بأنها رائدة الموضة السريعة.
وكانت روزاليا قد تقاعدت عام 2004 من مجلس إدارة الشركة الأم التي تحمل اسم إنديتكس التي تملك سلسلة من محلات الموضة بما فيها ماسيمو دوتي وبيرشكا وكذلك زارا ويعمل بالشركة 120 ألف موظف في كافة أنحاء العالم. وقد بعثت شركة "إنديتكس" بخالص تعازيها إلى عشاقها وأصدقائها.
وعلى الرغم من ضخامة ثروة روزاليا إلا أنها ظلت قريبة من موطنها، وكثيرا ما كانت تتواجد في حانات ومقاهي الصلصة الموسيقية وكانت من بين المعارضين لإجراءات التقشف التي نالت من الخدمات العامة في إسبانيا. كما كانت تعارض خطط الحكومة الإسبانية التي تصعب الإجهاض على فتيات إسبانيا.
ووفقا لتقديرات مجلة "فوربس" فإن روزاليا هي أغني امرأة صنعت ثروتها بنفسها، وهي أغنى نساء القرن العشرين. أما ثروة أورتيغ فقد جعلته ثالث أغنى رجل في العالم بثروة تقدر بمبلغ 57 مليار دولار.