الدار البيضاء ـ جميلة عمر
رفعت "رابطة المرأة المغربية"، بالتزامن مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء 25 تشرين الثاني/نوفمبر، دعوى قضائية ضد المدعو "الشيخ سار"، كمساهمة منها في السعي نحو مساءلة منتهكي حقوق المرأة، ومهيني كرامتها، مشيرة إلى انخراطها القوي في "الحملة البرتقالية"، التي دعت لها الأمم المتحدة، للمساهمة في إنهاء العنف ضد النساء.
وطالبت الرابطة الحكومة المغربية بـ"اتخاذ العبرة وإنهاء التلكؤ في سنّ قانون إطار لمناهضة العنف ضد النساء، واعتماد خطة وطنية للتصدي لكل أشكاله".
واعتبرت أنّ فيديو "الشيخ سار" إهانة لكرامة المرأة المغربية، لاسيما أنَّ ما قام به جاء، قبل انطلاق الحملة الدولية، والدعوة إلى حملات وطنية، تحت الشعار الأممي لهذا العام "اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة"، بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء، وقبل انعقاد المنتدى العالمي لحقوق الإنسان في المغرب، الذي تحتضنه مراكش من 27 إلى 30 تشرين الثاني الجاري، والذي سيشهد لا محالة نقاشات رفيعة لتحديات كونية، تروم تطوير معايير وآليات حقوق الإنسان، بما فيها آليات متابعة قضايا العنف ضد النساء.
وكان إلياس الخريسي، الملقب بـ"الشيخ سار"، نشر عبر "يوتوب" تسجيلات بالفيديو تتضمن صورًا تظهر مؤخرات النساء والفتيات في الشارع العام.
وأثار الفيديو، على مختلف المواقع الإلكترونية والشبكات الاجتماعية، ردود فعل عدد من المواطنات والمواطنين، وبعض المسؤولات على المستوى الحكومي، حيث اعتبروا أنَّ "التسجيلات تنم عن كبت جنسي دفين لدى ناشره، ورؤية متخلفة ومتجاوزة لجسد المرأة".