الحياة العائلية السعيدة تُساعد على التئام الصحة السليمة
واشنطن ـ رولا عيسى
المال، الحماة "أم الزوج أو الزوجة"، القناة التليفزيونية التي سيتم مشاهدتها، أكثر من سبب يمكن أن يثير النزاع بين الزوج والزوجة، ولكن عندما يحاول الزوجان الجدال الذي قد يؤدي إلى الخصام فإنه من المحتمل كما أثبتت الدراسات الطبية أن يكون له تأثير سلبي على الصحة. ووجدت الدراسة أنه
على مدار 20 عاماً من متابعة الحياة الزوجية، فإن الأزواج الذين لا يتجادلون، استطاعوا البقاء في صحة جيدة والعيش حياة أطول أكثر من الأزواج الذين يعيشون في جدال يومي، ومن المشاكل الأكثر شيوعا التي تسبب المشاكل بين الزوجين وتؤدي إلى صحة سيئة هي المال وتدخل الأقارب.
وقال باحثون من جامعة بريجهام يونج في ولاية يوتا إنه عندما يتعلق الأمر بالمرض والصحة، يتعلق الأمر بمقدار الخلافات بين الزوجين.
وأجريت الدراسة على أكثر من 1700 فرد من المتزوجين على مدار أكثر من عشرين عاماً، ومتابعة الصحة البدنية لهم، وهل هي مرتبطة بمدى المشاكل التي تكون بينهما والسعادة بينهما وطبيعة حياتهم.
ووجدوا أنه كلما عاش الزوجان في مشاكل وجدال, أصبحت حالتهم الصحية العامة سيئة، مما يدل على أن الزواج لحسن الحظ هو المفتاح لحياة طويلة, وطلب الباحثون من الرجال والنساء تقييم حالتهم الصحية على نطاق يتراوح ما بين ضعيف إلى ممتاز.
ومن المشاكل التي تكون دائماً بين الزوجين بجانب الأزمات المالية والأقارب، هي جدالهم في أين يذهبون في عيد الميلاد وتدخل الحماة الفضولية سواء من جهة الزوج أو الزوجة.
وقال الباحثون في الزواج والأسرة إن الرابط بين الزيجات السعيدة والصحة يمكن أن يكون فعالا أكثر عندما يعتني كلا الزوجين ببعضهما ويسعيان إلى تجنب الخلافات بينهما وحلها دون تدخل أي شخص ويقومان بطهي الطعام سوياً وتناول وجبات صحية معاً، بدلاً من قضاء إحدى الزوجين وقتاً طويلاً في العمل ويقوما بتناول وجبات سريعة من الخارج.
ضغط أقل، يعني نوم أفضل ويعني أن كلا منهما سيشجع الآخر من أجل التخلي عن العادات السيئة مثل التدخين والمداومة على الذهاب إلى الأطباء .
وكذلك أيضا محاولة الأزواج فعل أشياء أخرى سوياً، مثل ممارسة الرياضة أو الأنشطة الأخرى المفيدة في الهواء الطلق الأخرى .
وأشار الباحث ريك ميلر بينما أظهرت النتائج عن وجود رابط بين السعادة والصحة، فإن الذهاب للحصول على مشورة الأطباء يمكن أن ينعكس في خصومات التأمين الصحي للمتزوجين, وأضاف أن هذه الدراسة تبين أيضاً أن الزيجات السعيدة تحتوي على عنصر وقائي يساعد على بقائك في صحة جيدة على مر السنين، وهذا يعني أن النزاعات الزوجية هي أحد عوامل الإضرار بالصحة.
لذلك فإن الأزواج الذين يعيشون في جدال يومي, يجب عليهما الذهاب للحصول على مساعدة من المتخصصين للحد من هذه الخلافات لأنه يؤثر على صحتهما، وأضاف أنه عندما يقضي الزوجان يوما سيئا في ظل أنهما يعيشان حياة زوجية سعيدة، فمن الطبيعي حينها أن يدعم كل منهما الآخر ويساعدا بعضهما على تخطي الأزمات، وسيساعد هذا الدعم على التقليل من التوتر والحالة الصحة السيئة.
ومع ذلك، فقد ربطت دراسات سابقة الزواج التعيس بالإصابة بالاكتئاب، والقلق، وتناول الطعام بشكل سيئ، والتدخين وعدم النوم جيداً" . كما ان التوتر من الدخول في علاقة سيئة قد يؤدي إلى رفع ضغط الدم وضعف في الجهاز المناعي