المرأة السعودية المرأة السعوديّة في قطاع الأعمال

أكَّد تقرير صدر حديثًا، أن المرأة السعودية استطاعت في السنوات الأخيرة، أن تشارك بشكل فعال في التنمية الاقتصادية والوطنية، وأن تنال اهتمام الحكومة السعودية من خلال القرارات الملكية والوزارية، التي ساهمت بمشاركتها في التنمية الوطنية.

وحملت السنوات الخمس الأخيرة للمرأة السعودية عددا من التسهيلات في عملها؛ مثل إلغاء الوكيل الشرعي؛ الأمر الذي جعلها شريكا في التنمية الوطنية.

وأوضحت إحصائية أعدها مركز السيدة خديجة بنت خويلد التابع للغرفة التجارية الصناعية في جدة للعام المنصرم، أن حجم رؤوس الأموال النسائية في السعودية بلغت  60 مليار ريال.

 وتشير التقديرات إلى أن إجمال حجم ما تملكه سيدات الأعمال في المملكة يتجاوز 75 مليار ريال في البنوك السعودية، كما تبلغ قيمة الاستثمارات العقارية باسم السعوديات نحو  120 مليار ريال.

وبين التقرير أن نسبة القوى العاملة من النساء بلغت 15%، منهن 66% من النساء في القطاع العام، و4% سيدات أعمال، و30% يعملن في القطاع الخاص، فيما أكد 82% أن ولي الأمر ساهم بشكل إيجابي في الوقوف معهن أثناء اتخاذ القرارات والبدء بالمشاريع الاقتصادية.

ولفتت الإحصاءات إلى أنهن يملكن 20 ألف شركة ومؤسسة صغيرة ومتوسطة، كمؤشر على اتساع حجم الاستثمارات النسوية السعودية التي باتت تحتل أكثر من 21% من حجم الاستثمار الكلي للقطاع الخاص، وأن أكثر من 20% من الأموال الموظفة في صناديق الاستثمار السعودية المشتركة تملكها نساء.

وأكدت نوف الجار الله، مديرة العلاقات العامة في الغرفة التجارية في الرياض، أن عدد المنتسبات للغرفة في الرياض وحدها بلغ بشكل تقريبي 18 ألف منتسبة.

كما رأت رئيسة اللجنة الوطنية النسائية في مجلس الغرف، وسيدة الأعمال، هدى الجريسي أن المرأة السعودية أثبتت نفسها في  مجال الأعمال لكنها اصدمت ببعض العوائق لاسيما في بعض القرارات والأنظمة التي تحتاج في رأيها إلى تعديل وتطوير ومرونة أكثر، إضافة إلى حاجة سيدات الأعمال إلى تطوير مشاريعهن.و
وأبرزت أن سيدة الأعمال السعودية استطاعت أن تثبت  نفسها في تحقيق مشاريعها، لكنها تحتاج إلى وقت لتذليل بعض المعوقات وإزاحتها من أمام طريق طموحاتها من خلال إصدار القرارات المرنة والواضحة والسلسة والأنظمة  التي تشجع نشاط المرأة بشكل عام، لكي تستطيع أن تنجح".

وأضافت: "لدينا مشكلة في تسويق استثمارات سيدات الأعمال السعوديات، فالتسويق لدينا بطيء بسبب أمور عدة،  فما زال البعض لا يفرق بين التسويق والمبيعات، فالتسويق هو عملية تحليل السوق كاملة، من الشريحة المستهدفة وخصائصها والمنافسين ونقاط القوة والضعف، ونتيجة كل هذه الدراسة هي الطريق الذي سيبني عليها المبيعات خطته وإستراتيجية البيع، والبعض مازال يفتقد لتلك المعرفة، ولدينا قصور في مجال التسويق".

اعتبرت الخبيرة الاقتصادية زاهد محمد أن "المرأة السعودية أصبح لها الدور القوي في مجالات الاقتصاد والتنمية، وهناك ثقافة وتوعية أكثر عبر الدورات وعبر البرامج الاقتصادية،، والكثير من سيدات الأعمال استطعن أن يفتحن مشاريع اقتصادية تنموية، وخصوصًا أن المجال الأنثوي كان محصوراً في التعليم والطب".