دبي ـ العرب اليوم
عرضت الإماراتيّة روية الغفلي مشروعها، الذي استغرق تنفيذه نحو عام كامل، في سويسرا ضمن مسابقة عالمية للجامعات تضمنت مشاركة نحو 50 مشروعًا، من مختلف الجامعات، ونجحت في خطف المركز الأول في المسابقة عن استحقاق وجدارة، وقد نال المشروع إعجاب معظم الأجانب المشاركين، كونه يهدف إلى التقليل من هدر طاقة الماء والكهرباء.
وكانت ولا تزال الغفلي تختزل طاقة تجدّدها الهندسة الإلكترونية، على اعتبار أنَّ الإلكترونيات جزء أساسي بين مفردات حياتها، إذ حرصت على دراسة الهندسة الإلكترونية في كليات التقنية العليا، والعمل في الوقت نفسه في مطار دبي الدولي، لتتمكن من الحصول على لقب مهندسة الأجهزة الأمنية والإلكترونية الإماراتيّة الأولى التي تعمل في هذا المجال.
والتحقت روية الغفلي، من سكان إمارة رأس الخيمة، بكلية التقنية العليا في الشارقة، وبصفتها شابة طموحة أصرت على الالتحاق بالعمل في وقت مبكر، على الرغم من ارتباطها بالدراسة في الوقت نفسه.
وحصلت على الفرصة المناسبة للعمل في مطار دبي الدولي، حيث واجهت تحديات عدة أبرزها صعوبة التوفيق بين الدراسة والعمل، لاسيما وأنها من سكان إمارة رأس الخيمة، وتدرس صباحًا في الشارقة، ثم تذهب مساءً إلى دبي للعمل، لتعود مرة أخرى بعد الانتهاء من العمل في الساعة التاسعة والنصف مساءً إلى رأس الخيمة، لكن رغبتها كانت بالمرصاد أمام جميع الصعوبات التي ذللتها بالعزيمة والإرادة حتى نالت الشهادة.
وشاركت الغفلي أثناء دراستها في مشاريع عدة، أبرزها مشروع "البيت الذكي"، الذي يهتم بتوفير المياه والكهرباء في البيت بصورة تجعل البيت صديقًا للبيئة، من خلال إطفاء الكهرباء عند خلو المنزل من أصحابه بواسطة حساسات إلكترونية، إلى جانب تثبيت حساسات أخرى في الحدائق بحيث لا تروي الأرض عندما تكون رطبة، أما عند جفاف التربة تعمل أجهزة الري تلقائيًا.
وأثرت تجربة العمل في المطار الغفلي بالكثير من الخبرات، لطالما أرادت أن تكتسبها في مجال الهندسة الإلكترونية وبعض المجالات الأخرى، لاسيّما أنّها تعمل وفق منظومة مبنية على الشراكة الاستراتيجية بين جهات عدة في المطار، منها القيادة العامة لشرطة دبي وجمارك دبي إلى جانب الإدارة العامة للإقامة وشؤون الاجانب، لذلك يحتاج العمل بين جميع هذه الجهات القدرة على تحمل المسؤولية.
وبصفتها مهندسة في قسم تصميم المشاريع الهندسية في المطار، يتحتم عليها الإشراف على الأنظمة الأمنية وخلافها في غرف التحكم، لذلك شعرت بسعادة كبيرة عندما وقع عليها الاختيار للعمل في القسم، كونه يتوافق مع دراستها في الكلية، فضلاً عن احتواء القسم لأكبر عدد من الموظفين في المطار، مما يساهم في تزويدها بمختلف الخبرات والمهارات.