"زواج الفاتحة" يفتقد لكل مقومات الحلال والإستقرار

انتشر بين قطاع الشباب في مصر، أحدث وأغرب أنواع الزيجات المُحرمة، يسمى بـ"زواج الفاتحة" والذي يتمّه أصحابه بجمل بسيطة وقصيرة، يقول فيها الشاب للفتاة "أريدك زوجة صالحة فيما يرضي الله، زوجيني نفسك على الفاتحة المباركة". فترد الفتاة "زوّجتك نفسي، لنقرأ الفاتحة ونوثق زواجنا أمام الله" . فيرد "أنا قبلت ببركة الفاتحة".
وأكّد عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الدكتور أحمد عمر هاشم، أنّ "الذين يتزوجون بهذه الطريقة يبيحون لأنفسهم العلاقات المحرمة وإشباع متعة مؤقتة باسم الدين، ويتم التغرير بالمرأة المعروف عنها التأثر العاطفي، قبل أن تسير في نفق مظلم من خلال ما يطلق عليه "زواج الفاتحة"، وهم مفسدون في الأرض يحبون أن تشيع الفاحشة في المجتمع، وقد توعدهم الله سبحانه وتعالى بقوله (إنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ).
وتعجب من تسميّة هذه العلاقة الآثمة بـ"زواج الفاتحة"، موضحًا "أنه يفتقد لكل مقومات الحلال والاستقرار على حد سواء، وكل ما فيه مجرد قراءة الفاتحة بين الرجل والمرأة دون توافر أركان الزواج وشروطه، وليس هناك عقد زواج صحيح. ويجب على المسؤولين سن تشريعات صارمة بمعاقبة كل من يتهاون في انتهاك الحرمات والأعراض تحت هذه المسميات الخادعة، التي لا أساس لها من الدين أصلاً وهو منها براء، لأن عقد الزواج الشرعي يجب أن تتوافر فيه الشُّروط المعروفة وهي تعيين الزَّوجين ورضاهما ووجود الولي، لقول النبي صلى الله عليه وسلم (لا نكاحَ إلا بوليٍّ وشاهديْ عدل)، وقوله (أيُّما امرأةٍ نكحت بغير إذنِ وليِّها، فنكاحُها باطلٌ، فنكاحها باطل، فنكاحها باطل)، وأحقُّ الأولياء بتزويج المرأة والدها، والشرط الأخير هو خلوُّ الزوجين من موانع النِّكاح من نسب أو سبب كرضاعة أو مصاهرة وغير ذلك من الموانع"، وفقًا لقوله.