الجزائر ـ سميرة عوام
أمرت المديرية العامة لأمن الجزائري عناصر الشرطة بتطويق قصر الحكومة، ومقرات الدولة، وإغلاق المنافذ إليها، في خطوة استباقية لاحتفالات عيد المرأة العالمي، في 8 آذار/مارس، بغية إحباط المسيرات المعلن عنها في تاريخه. يأتي ذلك إثر إعلان أيقونة الثورة الجزائرية جميلة بوحيرد، عن أنها ستخرج، السبت المقبل، مع الإعلاميات والناشطات في القطاع السياسي، ومناضلي الأحزاب المعارضة، بغي المطالبة برحيل الرئيس بوتفليقة، ومحاربة جيل الفساد. وكانت بوحيرد قد أوضحت أنَّ "تأخرها في الخروج إلى الشارع، والانضمام إلى معارضي العهدة الرابعة، جاء بسبب مرضها، وتقدمها في السن، إلا أنّ نضالها مستمر"، داعية إلى "وقفة احتجاجية أخرى، السبت 15 آذار/مارس الجاري، أمام الجامعة المركزية في العاصمة"، ومطالبة من كل جزائري غيور "الدفاع عن الديمقراطية، والعدل والحرية وأحلام الشهداء، عبر الانضمام إلى هذه المبادرة السلمية في 48 ولاية جزائرية، وعبر العالم بأسره". يذكر أنَّ المجاهدة جميلة بوحيرد دعت، في وقت سابق، إلى النزول إلى الشارع، والتنديد بالفساد، إذا ما أعلن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ترشحه رسميًا لعهدة رابعة، وكانت قد عبّرت عن استنكارها بشأن "الدفع برئيس مريض لا يقوى على الوقوف ولا مخاطبة شعبه، نحو الترشح للرئاسيات".